فيننشيال تايمز: منظمات حقوقية تفضح كذب السعودية بشأن تغيير مناهج التطرف

  • 1/17/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قالت صحيفة «فيننشيال تايمز» البريطانية: إن النظم التعليمية في السعودية تعرّضت لانتقادات منذ وقت طويل لاستعمالها مناهج تحض على كراهية غير المسلم وتخلق أرضاً خصبة للتطرف، وقد زاد التدقيق في تلك النظم والمؤسسة الدينية المتشددة في السعودية، خاصة بعد أن اكتُشف أن 15 من 19 منفذاً لهجمات 11 سبتمبر هم سعوديون.أوضحت الصحيفة أن مسؤولي النظام السعودي يصرّون على أن جهداً كبيراً قد بُذل لتحديث النظم التعليمية ومراجعة الكتب الدراسية لإزالة ما بها من أشكال التطرف؛ لكن تقارير صدرت مؤخراً عن مؤسسات بحثية ومنظمات حقوق إنسان تشير إلى أن المواد التعليمية الدينية السعودية مستمرة في تضمين عناصر جدلية وملتبسة. تقول الصحيفة: فعلى سبيل المثال، يتضح أن كتاباً يدرّس للصف الخامس يحتوي على فقرة كاملة تصف «اليهود والمسيحيين والوثنيين» بأنهم «الكفار الحقيقيين»؛ وفقاً لمراجعة أجرتها مؤسسة «هيومن رايتس ووتش» في سبتمبر الماضي. كما أشارت إلى نص آخر في كتاب يقول: «إن هؤلاء الذين يتخذون قبور الأنبياء والصالحين مساجد هم شرار الخلق»، في إشارة إلى الشيعة والصوفية. وتقول سارة لي واتسون، مديرة «هيومن رايتس»: «إن سياسات النظام السعودي المتصفة بالتعصب والتمييز هي العنصر المحلي للتطرف»، مضيفة أن «السعودية ليست بحاجة إلى إصلاح نظامها التعليمي لإنهاء الكراهية الدينية المفتوحة التي تبثّها الكتب ويبثها المعلمون على حد سواء؛ بل تحتاج إلى إنهاء نظام التمييز الديني المتفشي ضد الشيعة السعوديين والطوائف المسيحية الأجنبية». ويصرّ النظام السعودي على أن مشكلة بث التطرف تكمن في الكتب، وأنه قام بعمل مراجعة مستمرة لتنقيحها؛ لكن خبراء يرون أن المعلمين أحد المشاكل الرئيسية في بث الكراهية ورسائل التطرف. وتحدثت الصحيفة إلى عدد من المعنيين بالتعليم في السعودية والذين أشاروا إلى مشكلة أخرى، وهي المناهج التي تدرّس خارج المدارس، مثل مجموعات الوعظ الديني التي يقودها معلمون أيضاً.;

مشاركة :