سلطت صحيفة إندبندنت البريطانية الضوء على الضحايا المدنيين الذي قتلتهم الطائرات الأميركية بدون طيار إبان عهد أوباما، وقالت: إن أرقام الحكومة الأميركية قليلة جدا بأرقام منظمات حقوق الإنسان. وأضافت الصحيفة أن التقارير التي أصدرتها وكالات الاستخبارات الأميركية تشير إلى أن أميركا قتلت حوالي 117 مدنيّا أثناء غارات الطائرات بدون طيار، بين عامي 2009 و2016، لكن منظمات حقوق إنسان وصحافيين ووثائق أميركية مسربة تشير إلى أن واشنطن قتلت ما بين 380-801 مدنيّا حتى نهاية 2015 فقط، وهو معدل أعلى ست مرات من أرقام الحكومة الأميركية. وأشارت تقارير الحكومة الأميركية إلى أن قتل هؤلاء المدنيين جاء ضمن استراتيجية أوباما لمكافحة الإرهاب في كل من باكستان واليمن والصومال وليبيا، غير أن الصحيفة تقول: إن التقرير لم يشمل القتلى المدنيين الذين سقطوا جراء قصف الطائرات بدون طيار في سوريا وأفغانستان والعراق، باعتبارها مناطق حربية نشطة. وعن الاختلاف في هذه الأرقام، تقول مجموعات حقوق إنسان: إن هذا التباين يمكن أن يحل إذا ما أفرجت الحكومة الأميركية عن مزيد من المعلومات التي تخص مواعيد وأماكن ضربات الطائرات بدون طيار. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس أوباما وخلال رئاسته التي امتدت لسنوات ثمانية، وسع بشكل كبير استعمال الولايات المتحدة للطائرات بدون طيار في عمليات مكافحة الإرهاب على الساحة العالمية. وأضافت أن أوباما أقر في خطاب له العام الماضي أن برامج الطائرات بدون طيار يكتنفها بعض العيوب، ودعا خصومه إلى تقديم البدائل. وتخشى منظمات حقوق إنسان من أن يوسع دونالد ترمب من برامج الطائرات بدون طيار بشكل أوسع نطاقاً من استخدام أوباما لها.;
مشاركة :