يختلف الدرس الالكتروني عن الدرس التقليدي من حيث التقنيات المعتمدة ووسائل التعليم وغيرها وتبذل وزارة التربية والتعليم جهودا كبيرة في تلبية متطلبات تنفيذ مشروع التمكين الرقمي في التعليم بالمدارس، ومن خلال هذا التقرير سوف نسلط الضوء على المعلمين والمعلمات الذين قاموا بتطبيق تجارب متميزة عبر استخدام الأجهزة الالكترونية الحديثة في الدروس والمراجعات الموجهة للطلبة والطالبات.الصف المقلوب وظفت ا. بدور الشويخ معلمة لغة انجليزية من مدرسة سار الثانوية للبنات الفيديو التفاعلي لشرح الدروس والذي من خلاله تعرض المعلومات بطريقة غير خطية، حيث يوفر الحاسوب بيئة تفاعلية تتمثل في قدرة المتعلم على التحكم في سرعته الذاتية، وكذلك المسار الذي يتبعه خلال البرنامج، وتضيف الشويخ الفيديو التفاعلي يسهم في إيجاد المشاركة الإيجابية الفعالة بين المتعلم والبرنامج، ويساعد على إتقان التعلم، لما يقدمه من تغذية راجعة وتعزيز فوري لاستجابات المتعلم كما يطبق استراتيجية الصف المقلوب لأنها تدعم عملية التعليم داخل المنزل، بحيث تحتوي كل الأهداف التعليمية التي تريد المعلمة ان توصلها للطالبات. التشويق والمرحوتؤكد أ. فاطمة إسماعيل معلمة نظام فصل من مدرسة أم أيمن الابتدائية للبنات استفادة الطالبات من الإمكانيات التعليمية التي يوفرها المشروع، خصوصا توافر الفصول الافتراضية التي من خلالها يستعين الطلبة ببرنامج Skype والذي يساعد على نقل مواقف تعليمية متنوعة من مدارس أخرى كما تطبق البرنامج لتغطية زيارات ميدانية تعليمية من ضمنها متحف البحرين الوطني وبعض الورش، كما اضافت ان الهدف من هذا البرنامج يساعد على إضفاء روح المتعة والمرح للطالبات خاصة لطلبة المرحلة الابتدائية والتواصل مع مدارس أخرى والاستفادة من خبراتهم. المناقشات الهادفة أما عن تجربة أ. باسل إبراهيم معلم اول علوم في مدرسة النعيم الثانوية للبنين، والذي وظف برنامج المختبر الافتراضي في الحصص الدراسية في مقررات الكيمياء، قال ان هذا البرنامج سيساعد الطلبة على استيعاب المقرر والتجارب العلمية لمادة الكيمياء وخصوصا بانها مادة تحتاج الى تركيز وتطبيق عملي فعلى سبيل المثال يظهر هذا البرنامج تفاصيل التفاعلات الكيميائية التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة مثل اتحاد الذرات وغيرها، مضيفا الى ان البرنامج يساعد الطلاب في المناقشة حول التجارب بشكل هادف وعلمي ويحفزهم على الابداع والمنافسة. يذكر ان مشروع التمكين الرقمي قد أسهم في إكساب الطلبة والمعلمين القدرة على توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم، سعيا نحو بناء كفاءات وطنية قادرة على إنتاج المحتوى التعليمي الرقمي بصورة مبدعة ومبتكرة، كما تسعى الوزارة نحو تفعيل هذا المشروع من خلال توفير أحدث الأجهزة الالكترونية في مراكز مصادر التعلم بالمدارس، وتشبيك الصفوف بالمنظومة الالكترونية، وتوفير المحتوى الالكتروني، وتعزيز التواصل مع أولياء الأمور، واستخدام الكتاب التفاعلي في العملية التعليمية.
مشاركة :