«الصخور» فلسفة جمالية يجسدها أحمد حسين في معرضه الشخصي

  • 1/23/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تحتضن صالة داما آرت للفنون بمدينة جدة مساء الخميس القادم المعرض الشخصي للفنان التشكيلي السعودي أحمد حسين الذي يقدم 16 لوحة مختلفة المقاسات من الاحجام الكبيرة، إضافة إلى أعمال فنية مفاهيمية مختلفة بعد أن وظف فيها الصخور والاحجار الجميلة لمنطقة الباحة كفلسفة جمالية للوحاته الفنية التي تجسد مقولة «إن الفنان ابن بيئته». وعن أعمال أحمد حسين التي كانت دوما مثار تقدير واهتمام من قبل العديد من النقاد تحدثت الكاتبة والناقدة التشكيلية السعودية آمنة صالح لـ(اليوم) وقالت: النضج التشكيلي مرحلة ملكية يصل لها التشكيلي بعد ان تلوكه التجارب في عراك مع التقنيات، حيث يخفق تارة فيها ويتمخض بمهارة متجددة تارة اخرى، لينجز ويتجدد ويصقل كل مراحله بالبحث والتجريب. وأضافت: هذا هو احمد حسين في مخرجاته التشكيلية، يعلقها لنا على حائط الدهشة لنتبادل معه دور البحث بنظرة المتلقي المبحر داخل تجاويف اللون وتفاصيل العناصر وعمق الفكرة، لحكاياه التي تكمن في سر عالق ومخبأ بحرفية لتترك المتلقي في رحلة بحث عن مكنونات الجمال الغامض. فيما يرى الناقد التشكيلي السعودي رياض حمدون أن الفنان احمد حسين جسد بأعماله الفنية مواكبة معاصرة للاطروحات الحديثة وقال: المتأمل للفلسفة السلسة والدقيقة لأعمال احمد حسين سيلاحظ بكل موضوعية انعكاس المفردات الصخرية ومدى الازمنة التي راكمتها لتزيد من صلابتها لتنعكس جمالياتها تكوينا ولونا بقواماتها البنائية كشواهد لامتداد الشعوب، فيما يكمل احمد حسين تجربته بإبداء روابطه الفاعلة المكتشفة للمهتمين في البحث الجمالي من خلال الصياغة البليغة التأثيرية لإثارة التخيل لدى الجمهور وإصباغ المفاهيم المتعددة لرؤاه التكوينية التي تفرز خصوصية الفنان وتعكس مدى تمكنه من جعلها معبرة تماما بأطر من واقعه المتجذر الأصيل. يذكر أن الفنان احمد حسين عضو مؤسس وعضو لمجلس إدارة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية وله عدة مشاركات محلية ودولية منها المشاركة في معرض الأسبوع الثقافي السعودي بتونس 2005، ومعرض منتدى بيت الفن التشكيلي بالمغرب مراكش 2005، ومعرض مدريد قاعة سيلينو 2008، ومعرض ثلاثي دبي 2010. وتحصل على العديد من الجوائز ومنها المركز الأول في مسابقة الرئاسة العامة لرعاية الشباب بجدة 2005، والفوز بجائزة مقتنيات في مسابقة السفير التشكيلية الأولى.

مشاركة :