كتبت - هبة البيه:نظّم نادي الشباب القطري- كلية شمال الأطلنطي في قطر، احتفال اليوم الوطني أمس في حرم الكلية، تحت شعار «أبشرو بالعز والخير» بحضور أعضاء الهيئة التنفيذية والتدريسية للكلية وعدد من الضيوف والشخصيات. وتزينت الكلية لهذا الغرض، حيث طغى اللون العنابي على مرافق الكلية تعبيراً عن الفرح والسرور بقدوم العيد الوطني. وأكّد طلاب الكلية لـ الراية أهمية الاحتفال بإحياء التراث القطري وإثبات أن قطر لن تتأثر بالحصار وماضية في طريق التقدم، مجددين العهد والولاء لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والعزم على التضحية والفداء دفاعاً عن الوطن ورفعته، مرددين شعار «كلنا قطر وكلنا تميم «.وأشاروا إلى أن الحصار لم يزد أهل قطر إلا قوة وصموداً وإصراراً وعزيمة على رفض المساس بالسيادة الوطنية، والتكاتف خلف القيادة الرشيدة في مواجهة المخططات الخبيثة التي تستهدف الأمن والاستقرار وضرب الاقتصاد الوطني. وأكدوا أن عزيمة أهل قطر والتكاتف الشعبي حول القيادة الرشيدة أفشلت كل مخططات الحصار.. وقالوا : نحن اليوم أقوى، ونملك طموحاً وإصراراً أكبر مما مضى، وبإذن الله ماضون في تحقيق ما يقع على عاتق كل واحد منا تجاه وطننا وقائدنا». وقام طلاب الكلية بتقديم العديد من الفقرات المختلفة إحياءً للتراث القطري الأصيل احتفالاً باليوم الوطني.وسلّطت الاحتفالات الضوء على العديد من أوجه التراث القطري الأصيل بالإضافة إلى تقديم العمل المسرحي الوطني «فديت ترابج» وهو العمل الذي تمّ تجهيزه خصيصاً لاحتفال كلية شمال الأطلنطي في قطر باليوم الوطني، وهو من تأليف تيسير عبدالله، وإخراج علي الشرشني، وتمثيل نخبة من الممثلين من بينهم طلبة كلية شمال الأطلنطي في قطر، وكان يناقش الحصار وما أحدثه من قطيعة بين أبناء الخليج. وعزف الطالب حمد المري أغاني وطنية في حب قطر، بينما قام الطلاب بأداء العرضة الخليجية، بالإضافة إلى تقديم لمحات تراثية من خلال بيوت الشعر والحناء والصقار وغيرها، تلا ذلك تقديم الأكلات الشعبية القطرية، وقد أتيحت الفرصة أيضاً للحضور لركوب الخيل والحصول على جولة في أرجاء الكلية. واستضافت الكلية عدداً من المشاريع والمنتجات القطرية بهدف دعم المنتج القطري وتسليط الضوء على قيمته وجودته، ففتحت الكلية أبوابها للعديد من هذه المشاريع التي تختلف أنشطتها ما بين الشركات الزراعية، والألبان، والحلي، والمطاعم وغيرها. وقال الدكتور كين ماكلويد- رئيس كلية شمال الأطلنطي في قطر: في تعليقه على الاحتفال:» نحن فخورون جداً بطلابنا القطريين الذين قاموا بتنظيم هذا الاحتفال لليوم الوطني لدولة قطر، حيث إن تسلمهم المبادرة في إدارة هذه الفعالية إنما هو مثال واضح على فخرهم بوطنيتهم، وإن هذا الفخر مغروس عميقاً بداخلهم، وهو أيضاً دليل على أن مستقبل قطر في أيادٍ أمينة مع مثل هؤلاء القادة المميزين».      ميسون عادل: نسعى لدعم الإنتاج القطري قالت ميسون عادل، طالبة بالكلية ومقدمة الحفل: كان لي الشرف أن أقدم الاحتفالية هذه السنة وتضمنت العديد من الفعاليات التراثية والفنية المختلفة، وكذلك دعم الإنتاج القطري والمنتجات الوطنية والتي تحدت الحصار، وقمنا بجلب نحو 12 جناحاً لعرض تلك المنتجات ودعم المشروعات القطرية المختلفة. وأضافت: إن الحصار يعتبر تحدياً، ولكنه لم يغيّر فينا شيئاً سوى أنه زادنا إصراراً على التقدّم والنجاح وتقديم أفضل ما لدينا.     هبة الرئيسي: فديت ترابج.. يناقش آثار الحصار قالت هبة الرئيسي، من الممثلين بمسرحية «فديت ترابج» وطالبة بالكلية: لأول مرة أشارك في تجربة تمثيل بهذه المسرحية، وبفضل طاقم العمل توج العمل بالنجاح ولاقى استحسان الجمهور، وقد رغبت في المشاركة والتطوع في هذا العمل الفني، وقد عبرنا خلاله عن تأثير الحصار على الأسر من دول الخليج، وبثّ الفرقة بينهم. وتابعت: كما عرضت المسرحية لقطات من استقبال صاحب السمو عقب كلمته التاريخية بالأمم المتحدة، وقد كان هذا اليوم بمثابة يوم وطني، وفي كل يوم تحقق فيه قطر إنجازاً نعتبره يوماً وطنياً، وفي كل احتفال نقوم بتجديد ولائنا وعهدنا لصاحب السمو. لافتة إلى أهمية تكاتف الجهود من جانب الشباب القطري بالكلية لإنجاز تنظيم هذه الاحتفالية المشرفة ودعم المنتجات الوطنية على هامش الحفل.      خالد السليطي: نتطلع لحل الأزمة في البيت الخليجي أكّد خالد السليطي، عضو نادي الشباب القطري بالكلية أن الاحتفال هذا العام يختلف عن السنوات الماضية، حيث قدّم زملاؤنا بالكلية بجانب الفنانين عرضاً مسرحياً رائعاً يتحدث عن الحصار الذي فرض على قطر بدون أي أسباب مقنعة، وحاولنا أن نوصل فكرة من خلال العرض أنه مهما حدث بيننا لا يجوز أن يحدث الانقطاع لأنه مهما حدث فهناك صلة قرابة بيننا وأخوة لا يمكن التخلي عنها. وقال: نطمح أن يتم حل الأزمة في البيت الخليجي وخلال القمة الخليجية القادمة وأن تعود العلاقات بين الإخوة مثلما كانت. وأضاف : نسعى لتنظيم احتفال باليوم الوطني كل عام وهو فاعلية وطنية وفخر لنا ونثبت خلالها ولاءنا لصاحب السمو ولوطننا الغالي، ونعلن فيه اعتزازنا وتمسّكنا بثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا.