إن الحديث عن تنمية المهارات مهم، فهي متنوعة ومختلفة وهنا يمكن ذكرها: - متعددة الأبعاد ومترابطة: يمكن أن تكون المهارات "1" معرفية، "2" اجتماعية/ عاطفية أو غير معرفية، أو "3" تقنية أو ذات صلة بالوظيفة، ولكن يمكن أيضا أن تعود إلى الترتيب الأساسي أو العالي. هناك أنواع مختلفة من المهارات تتفاعل كثيرا، حيث تصبح معقدة إلى حد يصعب معه تحديد المهارات التي تحفز على تطور الأخرى، أو تصنيف مهارات معينة في فئة واحدة فقط. فعلى سبيل المثال، المهارات الاجتماعية والعاطفية ضرورية للتعلم وتنمية المهارات المعرفية، ولكن في الوقت نفسه تنمية القدرات المعرفية تسهم في تنمية المهارات الاجتماعية العاطفية. - متعددة التخصصات: المهارة نفسها يمكن تدريسها عبر تخصصات مختلفة ذات أغراض متماثلة أو مختلفة - على سبيل المثال: حل المشكلات. - مستعرضة: المهارة نفسها يمكن أن تكون ذات صلة بمجموعة واسعة من المهن أو القطاعات، ليس فقط لمهنة الفرد الحالية ــــ على سبيل المثال: الاتصالات. - قابلة للانتقال: هدف أساسي للمهارات هو أنه يمكن نقلها إلی مختلف المهن أو السياقات وتطبیقها. علی سبيل المثال: صنع القرار. - تكتسب خلال فترات تنموية مختلفة: يمكن اكتساب المهارات وتنميتها خلال فترات عمرية مختلفة، وفقا لاحتياجات الفرد ومدى نضجه. عادة، تتم تنمية المهارات المعرفية خلال مرحلة الطفولة المبكرة والطفولة المتأخرة، ويتوقف الاكتساب عند مرحلة البلوغ، في حين أن المهارات ذات الصلة بالوظيفة عادة ما يتم الحصول عليها خلال فترة المراهقة المتأخرة والبلوغ. - في نهاية المطاف يجري تقييمها في مكان العمل وفي الحياة: على الرغم من أنه من المفترض أن يكتسب الفرد بعض أهم المهارات في المدرسة، فبعد سنوات عديدة، في مكان العمل أو في الحياة، يتمكن من تقييم ما إذا كان قد اكتسبها أم لا. يتطلب تعليم المهارات أن يتسلح المعلمون بأهداف واضحة محددة قابلة للقياس. وهذا أمر يتصل بشكل خاص بتدريس المهارات الاجتماعية العاطفية، لأن تقييمها أكثر تعقيدا من المهارات الإدراكية. وبما أن المهارات متعددة الأبعاد ومتعددة التخصصات، من بين سمات أخرى، يحتاج المعلمون إلى بناء فكرة واضحة عما يتوقع منهم أن يعلموه، حتى يتمكنوا من تتبع ما يتحقق من تقدم في الفصل الدراسي. وهذا يشمل تعاريف محددة بسيطة لكل مهارة ضمن إطار المناهج الدراسية. فكر في المثال الواقعي التالي: في عام 2008، أدخل إصلاح التعليم الثانوي في المكسيك RIEMS إطارا منهجيا مشتركا مع 11 كفاءة شائعة، تم تعريف واحدة من بينها على أنها "يختار الطالب ويمارس أسلوب حياة صحيا". ومن الناحية العملية، فإن تدريس هذا النوع من الأهداف أمر صعب، لأن المدرسين لا يستطيعون بالضرورة أن يجبروا الطلاب على اتخاذ قرارات صحية، والأصعب أن يقيموا ما إذا كانوا قد اتخذوها أم لا. وفي بعض الأحيان، غالبا ما يتم تعريف الكفاءات على أنها نتيجة لمهارة (في هذه الحالة، اختيار نمط حياة صحية)، وليس كمهارة في حد ذاتها (صنع القرار المسؤول على سبيل المثال)، ما يتعذر معه تعليمها وتقييمها. وفي سياق البرنامج الذي قمت بقيادته، قررنا العمل مع علماء النفس والمعلمین لوضع تعاريف واضحة مفهومة وبسیطة لمهاراتنا الـ 18، بما في ذلك اتخاذ القرارات المسؤولة. وساعدتنا هذه الخطوة على تنفيذ البرنامج بشكل أسرع وساعدت المعلمين على تنفيذ أنشطة التدريس في البرنامج. كلما كنا أكثر تحديدا فيما يمكن أن ينجح، وما لا يمكن أن ينجح، كانت النتائج أفضل. وأحثكم بشدة على استخدام مهاراتكم في صنع السياسات لهذا الغرض.author: بولا فيلاسينورImage:
مشاركة :