عفواً .. معالي الوزير !!

  • 2/3/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كثيراً من الوزارت تعمل جاهدة للبحث عن آليات متطورة حتى يتحسن الأداء بها ، وهذا حق مشروع لهذه الوزارة أو تلك ، لكن بعض الوزارت أقحمت نفسها بعناء البحث عن سبل تطورها دون أن تكلف نفسها العمل ببيئة نقية لايسودها شوائب وتتطلع بإرضاء العاملين لهذه الآليات وكأنها تتعامل مع معدات ميكانيكية تعمل بزيوت محركات ON – OFF ، لا.. يا معالي الوزير ومستشاريه المحترمين أنتم تتعاملون مع بشر تغضب وتسخط وتحبط من أي تصرف غير منطقي ، ويؤسفني القول بأن بعض الوزراء لا تعي أن كثيراً من إدارتها بيئة طاردة للإبداع والرقي وفيها من العلل الكثير فإن بحثت بها عن الظلم والغبن والضغينة تجدها بشتى أنواعه ، المتسلط فيها لايعير غيره أي اهتمام وكان الإدارة خلقت له ولحاشيته الخاصة ، ويحارب كل من يخالفه تحت شعار المصلحة العامة ويتصيد كل عثرة لمن لايدور بفلكه ويتمنى الغلط عليهم حتى يجعلها ذريعة له ، ومن هو يستظل تحت عبايته يبلع له الزلط كما يقال ، وبالنظام يظلم هذا ويرفع هذا ويُنزل هذا ، نعم ياسعادة الوزير ! الوزارة اللي لا تضبط المدراء لايحق لها أن تبحث عن الآليات لتحسن أداء خدماتها ، وعليها أن تتنظف من الداخل قبل كل شي، فالآليات سهل وجودها وعالم المعرفة اليوم لم يعد ضيق الأفق وما فيه آليات عمل بعيدة المنال وتطبيق خبرات اعتى دولة بالعالم متقدمة بالمجال ، والمؤسف أن بعض الوزراء فهم رؤية 2030 لسمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان هكذا ، وأن الدعوة عندهم لا تخرج عن نطاق عملنا وعملنا كمن لَبْس ثوب جديد ورائحة جلدة تُزَكم الأنوف من الأوساخ ، رؤية 2030 هكذا عرجاء وليست هذه اللي يتطلع لها ولاة الأمر حفظهم الله ، هذه رؤية قشور ولن يكتب لها النجاح أبداً لأنها أهملت أدنى مقومات الدعم المعنوي للبشر ، وحتى نخرج برؤية 2030 ذات فعالية يجب العمل على بناء البشر ولجم أهل الدوائر الضيقة والطفيليات التي تنمو بكل إدارة ، فهده الطفيليات هي أساس الفساد المالي والاداري ، وما نشاهده اليوم ونسمع به من أخطاء يفوق كل تصور ، فمن يهدر المال العام ويظلم عِبَاد الله ويهمشهم ويهضم حقوق الخبرات وأهل المؤهلات يظن أنه تحت مظلة القانون محمي بما منح من صلاحيات يتحجج بها أمام صانع القرار بوزارته ، فاليوم أصبحنا بمجتمعات لم يعد خافياً عليها أساليب التلاعب بالإدارات ويمكن أن تعبث دون أن يكشف أمرها ، هكذا يمكن أن تخرج رؤية 2030 لأمير الشباب بالصورة الجميلة اللي رسمها بعقله ، أما دون ذلك فأظنه عبث ولن يستقيم الظل والعود أعوج ، وكل دول العالم اللي تطورت وازدهرت اهتمت ببناء البشر قبل الحجر واهتمت بحقوقهم حتى يكونوا آمنين مطمئنين ولديهم الحافز للمساهمة ببناء أوطانهم.

مشاركة :