الدبلوماسية الإماراتية تستلهم إرث زايد في التسامح

  • 2/9/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يشكل إعلان العام 2018 «عام زايد» مناسبة ليس فقط لاستذكار قيم وإنجازات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان ، طيب الله ثراه، منذ تأسيس الدولة، وإنما أيضاً لغرس هذه القيم في نفوس أبناء المجتمع الإماراتي، وعلى رأسها قيم التسامح، والعطاء، والتعايش الإنساني، والولاء وحب الوطن، والتطوع والعمل الخيري، والحفاظ على البيئة الفريدة لدولة الإمارات. وشكّلت هذه القيم العربية الأصيلة التي تجسدت في شخصية الراحل الكبير الشيخ زايد إلى حد كبير الأسس والمرتكزات التي قامت عليها السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها وحتى الوقت الحالي، كما شكّلت محركات رئيسية لمسيرة التميز والنهضة والإنجاز التي شهدتها الدولة في الوقت الحديث. وأسهمت رؤية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، طيب الله ثراه، في توجيه دولة الإمارات العربية المتحدة نحو تبني سياسة خارجية ناجحة ونشطة قوامها التوازن والاعتدال وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وذلك من منطلق إدراك القيادة الرشيدة أن للدولة موقعاً مسؤولاً على الصعد العربية والإقليمية والدوليــة كافــة. إغاثة ورسخ القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان اللبنة الأولى لنهج سياسة الدولة الخارجية، من خلال تأكيده أن السياسة الخارجية لدولة الإمارات تستهدف نصرة القضايا والمصالح العربية والإسلامية وتوثيق أواصر الصداقة والتعاون مع جميع الدول والشعوب على أساس ميثاق الأمم المتحدة والأخلاق والمثل الدولية. وكرّس الشيخ زايد ، طيب الله ثراه، على مدار أكثر من 3 عقود كل جهوده من أجل تحقيق الوفاق بين الأشقاء وحل الخلافات العربية بالتفاهم والتسامح وقد تحلت مواقفه بالحكمة والصراحة والشجاعة والوقوف بصلابة إلى جانب الحـق والعـدل والتسامـح مـن أجل إرساء القيـم الإنسانيـة فـي العلاقـات الدوليـة. ولطالما حرص المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على تأكيد نبذ العنف ونشر روح التسامح. وفي كلمة له عام 1993، مع مجموعة من كبار رجال الدين والعلم في العالم العربي، طالبهم بضرورة التصدي لظاهرة التطرف الديني وتوعية الشباب بمبادئ الدين الذي يدعو إلى التسامح والتراحم، ويرفض قتل المسلم لأخيه المسلم.

مشاركة :