منذ سنوات لا يكاد يخلو مؤتمر أو منتدى اقتصادي عربِي من استقطاب الرئيس الماليزي الأسبَق، أو صانع ماليزيا الحديثة كما يُلَقّب (مَهَاتِير محمد)؛ ربما استدعاءً لتجربته الناجحة في قيادة دولته إلى أن تكون نمراً آسيوياً، وإحدى الدول المتقدمة في التنمية المُستَدامة، حَدث هذا في سنوات قصيرة في عُمر الحضارات لم تتجاوز أربعين عاماً؛ فهل ما فعله ضَربٌ من المستحيل أم معجزة؟! أبداً هي تجربة حياة ناجحة يمكن بحسب ما طرحه الرئيس في حواراته ولقاءاته الإعلامية هنا وهناك التي آخرها حواره مع صحيفة (سَبق الإلكترونية)، اختصار أبرز خطواتها وأدواتها بما يأتي: * حِفْظ كرامة الإنسان والبحث عن رفاهيته، مع الحفاظ على خصوصيته دون المِسَاس بالمُسَلّمَات الدينية الإسلامية. * القضاء على الفساد المالي المُتَمَترِس في مفاصل المراكز القيادية في الإدارات، ومحاربة الرشوة وذاك بحُزْمَة من الأنظمة الرّادِعَة والعقوبات الصارمة العاجِلَة المُعلَنَة. * الصدق والشفافية في التعريف بالخطط الاستراتيجية للمؤسسات الحكومية. * الإيمان المُطلق بأن التعليم هو أساس التَطور في كل المجالات، ولذا كان الاهتمام بِخلق بيئة تعليمية حديثة وجاذبة قادرة على صناعة المواطِن الفاعِل في بناء مجتمعه. * إفادة التجربة الماليزية من اليَابان والصَّين في زَرْع فضيلة الأمانة والإخلاص في العَمَل، وكذا تطوير الأداء الإداري للقيادات والأفراد. * التنويع في مصادر الدخَل القومي التي أهمها: الزراعة والتجارة والصناعة والسياحة بفروعها البيئية والتعليمية والشفائية وغيرها، ودعم الاستثمار الخارجي. تلك أبرز خطوات التجربة الماليزية للوصول لمحطة (التنمية) التي قَادها (مهاتير محمد). وأخيراً.. مع تحفظي على بعض السّلوكيات في الشارع الماليزي، تلك التي تتنافى مع الإسلام؛ فتلك التجربة التي يُعْلِن كثيرون الإعجاب بها، (وحَقّها ذلك)، ويدفعون الكثير لاستضافة رُبَانها؛ هل بدأ بنو يَعرب خُطْوَة واحدة من خطواتها؟! أطلب الإجابة من السّادة العَربِ!. aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :