أثبتت المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأنها بيت الَعَرب وحضنهم الدافئ، فبعد اجتماع الرياض الذي كان الأسبوع الماضي، وضَمّ قادة دول مجلس التعاون الخليجي، والذي بَشّر بالمصالحة الخليجية، وعودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين للدوحة، ما هي إلا ساعات وتتصدر وسائل الإعلام مناشدة خادم الحرمين الشريفين إلى تصفية أجواء العلاقات العربية عمومًا، ودعوته خصوصًا لـ(مصر) للتفاعل مع عودة العلاقات الخليجية، وطَي خلافاتها مع (قَطَر)!! ولأن خادم الحرمين حكيم العَرب، والسعودية الداعم الدائم لقضاياهم، كانت الاستجابة من الجانب المصري لدعوته سريعة ومباشرة بالترحيب على المستوى الرسمي والإعلامي، وإبداء الاستعداد التام والكامل للتعامل الإيجابي معها!! ومن (القاهرة) أنقل لكم ردود أفعال المواطن المصري البسيط (الذي أصبح مهمومًا بالسياسة)؛ فقد سمعت طائفة من المواطنين، وقرأت في ملامح آخرين منهم (الفَرحَة) بدعوة العاهل السعودي الصادقة للتضامن العربي؛ لأنهم يرون فيها عودة للاستقرار في بلدهم، بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات؛ فالخلافات السياسية، وما يعقبها من تبعات اقتصادية تؤثر سلبًا على حياة الشعوب! أيضًا نخبة من المثقفين المصريين أكدوا لي بأنّ مبادرة خادم الحرمين الشريفين لتمزيق صفحة الخلافات، والعودة لجَادة الوحدة العربية جاءت في وقتها، فالعرب والمسلمون يعيشون اليوم في ظرف زمني حرج فيه المعاناة في شتى المجالات، وهذا يتطلب توحيد الرؤى والأهداف ومواجهة التحديات في شتى المجالات! أخيرًا تلك الدعوة من الملك عبدالله كانت نابعة من نِيْةٍ طَيْبَة تبحث عن الخير للعَرب والمسلمين؛ ولذا لم تغفل جانبًا مهمًا وهو التأكيد على دور الإعلام وأهميته في توفير المناخ الملائم للمصالحة العربية الشاملة، وكل ما أتمناه أن تلتفت وسائل الإعلام العربية لتلك الدعوة، وتسعى لبَثّ ونشر كل ما من شأنه مساعدتها في تصفية الأجواء العربية، بعيدًا عن المصالح الضيقة والخلافات المذهبية والطائفية التي كانت وما زالت تمزّق العرب والمسلمين. aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :