خامنئي يشكر المالكي | أ.د. سالم بن أحمد سحاب

  • 10/30/2014
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

حسب المدينة (23 أكتوبر)، فإن رئيس وزراء العراق الجديد حيدر العبادي زار طهران واستقبله المرشد علي خامنئي الذي أعلن دعم إيران للحكومة الجديدة، ووقوفها بجانبها، والدفاع عنها كما الحكومة السابقة. طبعًا لم يفوّت علي خامنئي فرصة تقديم الشكر الوافر لنوري المالكي لما قدّمه من خدمات جليلة لأحبّته وسادته الصفويين في قم وطهران. والذي يستعرض بعضًا من الحوادث الموثقة في يوتيوب بالصوت والصورة يستوعب فعلاً لماذا احتفاء إيران بالمالكي من قبل، ورغبتها في استمرار العبادي على النهج نفسه، حتى لو تغيّرت المظاهر واختلفت الآليات، ولكن مع بقاء النتائج نفسها. إنهم يا سادة يمعنون في إلحاق أكبر ضرر ممكن بسنة العراق، ليس عبر السجن والقتل فحسب، فذلك أهون الشرور إذا سلمت الأعراض! لكن هي الأعراض التي تُستهدف، وهو الشرف الذي يُستباح، وهي العفة التي تُنتهك. أما الهدف فمعلوم، وهو الإمعان الشديد في إذلال أهل السنّة حتى لا يبقى لهم رغبة في حياة ولا تطلع إلى مستقبل ولا أمل في حاضر. قصص النساء المغتصبات بالمئات ممّا عُلم، وربما بالألوف التي لم تُعلم. اغتصاب بالجملة، واغتصاب بكل وحشية، واغتصاب آناء الليل وأطراف النهار. أمّا الحافز الأكبر، فهو شيطان الفتاوى المجوسية الصفوية التي تؤكد لكل مجرم مغتصب تعاظم حسناته مع كل عملية اغتصاب، وارتفاع درجاته في الجنة مع كل انتهاك. كل المتوجب عليه هو جمع طاقته لممارسة هذا الظلم الفادح والعدوان الصارخ الخالي من أي معنى للرجولة والشهامة فضلاً عن الإنسانية والفطرة. نعم كل معمم صفوي يشكر المالكي، ويشيد به، وربما أصدر له صكًّا بالخلود في الجنة نظير خدماته الجليلة، وإسهاماته الكبيرة في تدمير الفرد السنّي، وقهره، وتحطيمه عبر كل وسيلة متاحة بقوة السلاح، وبطش النظام، وصمت العالم. ثم يتعجب هؤلاء الفجرة من ظهور أفراد من سنّة العراق، أو سورية ينتهجون مسلك داعش، ويؤمنون بفكرها، وينضمون تحت لوائها مع كل ما فيه من ضلال وعنف ودموية! إنها بضاعة الصفويين رُدّت إليهم، وإنها نار الحقد والكراهية تحرق كلَّ مَن عبث بها. salem_sahab@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (2) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :