حلقة الخضار: إدارة تشكر | أ.د. سالم بن أحمد سحاب

  • 1/6/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

كان شعار باراك أوباما في حملته الانتخابية الأولى عام 2008 م: (نعم نستطيع فعلها) yes we can، بمعنى نعم بمقدورنا أن نعمل معاً نحن مؤيدي أوباما للفوز بانتخابات الرئاسة الأمريكية. مقدمة قد تكون مثالية أو بعيدة عن صلب هذه السطور القليلة، لعلها تحكي باختصار قصة الهمم الكبيرة والمثابرة المتواصلة والعزيمة الأكيدة مع الاستعانة بالله أولاً وبالأسباب المشروعة ثانياً. قصتي مع حلقة خضار جدة التي أتسوق فيها مرة كل شهر تقريباً لأني أجد فيها ما لا أجده في البقالات والمتاجر الكبرى، خاصة فواكه الصيف والشتاء القادمة من المشرق والمغرب. وإلى عهد قريب كان حال الحلقة مزرياً متخلفاً من حيث نظافة المكان، حتى إن الجهة الغربية منه تفوح منها روائح البول البشري بصورة مقززة فضلاً عن بقايا الخضروات الفاسدة والأوراق وغيرها من المناظر والروائح المؤذية بامتياز. اليوم حلقة الخضار غير، وهي كذلك منذ عدة شهور، نظافة أكثر من عادية، وتنظيم أكثر من جيد.. لوحات تزين مواقع البسطات عليها أسماء أصحابها.. ممرات نظيفة مرتبة والتزام البائعين بمواقعهم دونما فوضى وتضييق على المتسوقين و(عربياتهم) المستأجرة خلفهم. الشاهد أن بالإمكان دائماً أحسن مما كان! وهو شعار لا شك رفعته إدارة البلدية المسؤولة عن حلقة الخضار (ربما كانت بلدية حي الصفا)، فلها مني خاصة كل الشكر والتقدير والعرفان، ولمعالي أمين جدة شكر مضاعف لحسن اختياره، ولكبير دعمه لمثل هذه النماذج الوطنية التي أحسب أن بالإمكان تكرارها في كل البلديات الفرعية، بل وفي كل الإدارات المعنية بتقديم خدماتها للمراجعين لها مواطنين ومقيمين. أما الأمنية التالية فهي تشجيع مسؤولي البلديات على الخروج من ضيق العمل التقليدي الرسمي إلى سعة العمل التعاوني مع الأحياء وقاطنيها. إنها في نظري فرصة لتطوير الأداء وتوزيع المسؤوليات والمشاركة في الأعباء. لتكن البداية مثلاً (والبقية تأتي) تحسين مستوى النظافة من خلال إشراك الأهالي في المحافظة عليها؟ هل يمكن أن يتنافس سكان الحي على أنظف شارع أو أجمل حديقة أو أرقى مسجد! هل بإمكانهم مجتمعين مراقبة مستوى النظافة والمحافظة على حاوياتها والتقليل مما يُلقى فيها! salem_sahab@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (2) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :