الوضع المروري: متى يتحسّن فعلاً؟ | أ.د. سالم بن أحمد سحاب

  • 11/9/2014
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت المدينة (23 أكتوبر) أن مرور العاصمة المقدسة أوقف 311 قاطعاً للإشارة إضافة إلى 5 مفحطين خلال الفترة من 1 إلى 24 ذي الحجة المنصرم. طبعاً أعداد من لم يُوقفوا لا شك أضعافٌ، فهذا الاستهتار نابع من سلوك مذموم اعتاد عليه صاحبه، فهو يدرك أنها (20 مرة تصيب)، وربما (واحدة تخيب) أي أن احتمال إيقافه ضعيف جداً على كل حال. وإذا كان هذا حال العاصمة المقدسة في فترة موسم (عز الزحمة) التي يصعب فيها قطع الإشارة وتجاوز السرعة من شدة الازدحام، فكيف بحالها في فترات ما (بعد الزحمة)؟! وإذا كان هذا حال العاصمة المقدسة الصغيرة نسبياً بالنسبة لعدد سكانها، فكيف الحال بالعاصمة الرياض وفيها ثلاثة أو أربعة أضعاف سكان مكة المكرمة؟.. وجدة هي الأخرى لها من سوء الحالة المرورية نصيب. هذا الرقم 311 (وثلاثة أضعافه) يمثل قرابة ألف مشروع أو أكثر للقتل أو الإصابة البالغة. كل مشروع يحمل في طياته مصيبة داهمة ستنهي حياة أحد أو تعيقه إعاقة قد تدوم إلى الأبد. كل ذلك خلال فترة لا تتجاوز الشهر، وفي مكة المكرمة وحدها. وإذاً سيتضاعف الرقم أضعافاً كثيرة على مستوى المملكة، فهي ثقافة واحدة، وهو استهتار مستحكم، وهو عبث سائد. ولم نسلم من نقل الممارسة إياها حتى إلى مستوى الولايات المتحدة حين دهس أحد مبتعثينا مبتعثاً آخر فأودى بحياته، وهو اليوم متهم بارتكاب جريمة قتل متعمد مما يعني بقاءه خلف القضبان 20 سنة على الأقل إلا أن يحدث الله بعد ذلك أمراً. وبصراحة فإن تطبيقات التقنية لا زالت متواضعة في معظم مدن المملكة، فكاميرات ساهر لا زالت محدودة وقليلة بالرغم من مرور قرابة 10 سنوات على نشوء الفكرة! ولتقنية الكاميرات فوائد لا تُحصى، فهي لا تردع مستهتري المرور فقط، بل هي تحد من الجريمة في عمومها. وكل ما زاد انتشار كاميرات المراقبة تراجعت إحصائيات الجريمة، وارتفعت كفاءة رجال الأمن، وتحسن أداؤهم، وزاد تفرغهم لقضايا أخرى ملحة أو عاجلة. استعينوا بالله أولاً ثم بتطبيقات التقنية المتاحة اليوم بتكاليف زهيدة مقابل عوائد عظيمة. salem_sahab@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (2) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :