المديرون والكلام | د. مازن عبد الرزاق بليلة

  • 11/9/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الأمريكيون لايرغبون في أن يصبحوا مديرين، أو على الأقل، هذا ما يبدو من استطلاع هافارد رفيو، لعدد 3,675 شملهم الاستطلاع، من الموظفين المتفرغين، بالقطاعين العام والخاص، قال الثلث (34%) إنهم يطمحون إلى مناصب قيادية، منهم الرجال (40%) يأملون أن يكون لهم دور قيادي أكثر من النساء (29%)، وأحد أهم الأسباب عدم الرغبة في تحمل مسؤوليات الخطابة. هناك فرق كبير بين صياغة الخطاب الشفوي، وكتابة مقال، ولكن الكثير من الناس يتعامل معهما بنفس الطريقة، متوسط الأشخاص البالغين يمكنهم قراءة 300 كلمة في الدقيقة الواحدة، ولكن المستمع، يستطيع فقط أن يتابع كلامك بنصف هذا المعدل، لذلك تحتاج منك الخطابات التبسيط، ولو كتبت خطبة أو كتبها لك مساعدك، شقها إلى نصفين واكتفِ بنصفها دون إخلال بالمعنى. للتأكد من بقاء الموظفين يستمعون إليك، أذكر موضوع أطروحتك، وأهم العناصر التي ستتطرق إليها، من خلال شرح هيكل خطابك، ثم ابدأ في طرح النقاط مجزأة، على شكل عناصر مفصلة، حتى يعلم المستمعون أين تقف، بكلمات واضحة، أولاً، كذا وكذا، وثانياً كذا وكذا، وثالثا، ويمكنك طرح الإحصاءات في أول أو نهاية كل فقرة، ولكن لاتقع في مطب قراءة سلاسل من الأرقام أو الاستشهادات المجدولة، لأن ذلك كافٍ لتفقد التركيز والإصغاء. تذكر أن الدماغ البشري مبرمج للسرد، وسماع القصص، لذلك ركز على إخبار قصة مقنعة، وتذكر أنك عندما تلقى خطاباً، فإن لغة الجسد تقرأ أكثر من كلامك، استخدام نبرة صوتك، والإيماءات اليدوية، وراقب سرعة الكلام، واجعل موقفك أمام المستمعين يعكس ثقتك بنفسك. المفاجأة أن المطلوب هو العكس، أقل الناس للكلام يجب أن يكونوا هم المدراء، موظفوك هم أعظم الموارد عندك، كلما استطعت تنمية موهبة الإصغاء عندك، وليس الكلام، كلما نجحت أكثر، شجعهم على الكلام، فأنت لا تعرف أبدا من أين ستأتي الفكرة العظيمة المقبلة. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول الرئيس جون كينيدي، القيادة والتعلم لا غنى عنها لبعضهم البعض، يعني القيادي الذكي يعلم أن التعلم هو عملية مستمرة طوال حياته المهنية، والأمر لا يتوقف حتى عندما يصبح مديراً، فقط تأكد من أن لاتتوقف أبداً عن التطوير، بتوازن بين الخطابة والإصغاء. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :