الاختلاط المفتوح.. داء بلا دواء | أ.د. سالم بن أحمد سحاب

  • 9/13/2013
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

في الولايات المتحدة شكوى من العنف الجنسي في مؤسسات التعليم العالي. وفي آخر إحصائية عن المشكلة، يُقال إن 90% من حوادث الاغتصاب والاعتداء الجنسي يطويها النسيان، إذ لا تُرفع الشكاوى إلى الجهات المختصة خوفًا من الفضيحة، أو متاهات القضاء المطولة. وفي 23 يونيو الماضي أقدم أربعة من لاعبي كرة القدم الأمريكية، في إحدى الجامعات الأمريكية المشهورة على اغتصاب طالبة عمرها 21 سنة، في سكن الجامعة المختلط. وفي مدينة سان دييغو (جنوب ولاية كاليفورنيا) رفعت 18 سيّدة دعاوى ضد عمدة المدينة بوب فيلنر بتهم تتعلق بسلوكيات غير سوية ضدهن، تحمل جميعها إيحاءات جنسية مباشرة وغير مباشرة، ممّا دفعه إلى تقديم استقالته غير مأسوف عليه. الشاهد أن عمر الاختلاط في الولايات المتحدة تجاوز القرن في التعليم الجامعي خاصة، ومع ذلك لم تتطبع العلاقات بما يزيل كل مظاهر العنف الجنسي، بالرغم من الانفتاح إلى ما لا نهاية في العلاقة بين الذكر والأنثى. كل هذه الحريات لم تُجدِ ولن تُجدي في الحد من هذا الانحراف في البيئة المختلطة بين الذكور والإناث. ومع كل الحقوق التي تزعم الدول الغربية منحها لكل مواطنيها من الجنسين، يظل الرجل هو صاحب الكلمة الأقوى. ولذا فهو غالبًا ما ينجو بفعلته، حتى لو كانت الجريمة اغتصابًا لا تقره النفس البشرية، فضلاً عن الأديان والشرائع والأنظمة. وفي الحياة المعاصرة يبدو الاختلاط واقعًا يصعب الفرار منه لأسباب منها غياب البنية التحتية لبيئة عمل خالية من الاختلاط إلاّ في أضيق حدوده، ومن البنى التحتية مثلاً تشجيع عمل المرأة عن بُعد ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً، ومنها قصر بعض الوظائف في بعض المواقع على المرأة دون الرجل، ومن ثم عزل الجنس اللطيف مكانيّاً عن الجنس الخشن. هذا الانجذاب نحو الجنس الآخر قديم قدم البشرية الأولى، وهي فطرة لولاها لاندثر الجنس البشري منذ عصور غابرة، هي ليست حقيقة غائبة عن المجتمعات البشرية اليوم، لكنه دهاء أبالسة البشر الذي حال دون امتثال البشرية لهذه الحقيقة، فحاولوا إخراج المرأة إلى حيث الرجل، في كل موقع وكل وظيفة حتى نافست الجندي في الشارع، والمقاتل في الجيش، والفني في المصنع. salem_sahab@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (2) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :