دخلت المفردات الشعبية او تلك التي لها جذور في العربية الفصحى في ابيات الشعر الشعبي بشكل أثر في المعنى من حيث التشبيه او تقريب الصورة للمتلقي وقد استخدم الشعراء هذا الاسلوب منذ القدم بأسلوب جعل المفردة تذوب في المعنى الذي يريد الشاعر الوصول اليه ويتوقع ان يرضي المتلقي يقول الشاعر أمرئ القيس: له ايطلا ظبي وساقا نعامة وارخاء سرحان وتقريب تنفل ويعد هذا الاسلوب إذا استخدم بشكل يضفي على القصيدة نوعا من الجمال التصويري وقد ابدع الشعراء الشعبيون في اتقان هذا الاسلوب: يدك لا مدت وفاء لا تحرى وش تجيب كان جاتك سالمة حب يدك وخشها كل ما شبيت نار المحبة مع حبيب قام يسحل في مشاهيبها ويرشها ويبدو ان هذا الاسلوب اصبح ثقافة شعرية لدى الشاعر والمتلقي ساهمت في رسم ذائقة جديدة وخصوصا في وصف وسائل التقنية وثورة الصناعة الالكترونية يقول الشاعر سلطان الهاجري: راكب اللي حسها تسمعه من كل صوب مثل زلزال الرعد بالمزون المظلمة كنها يوم استدارت وضاقن الدروب فرخ شيهان على الصيد ينهض مقدمه ومع تغير طريقة الانتقاء الشعري والذائقة بدأ الشاعر يتكيف مع الوضع الجديد وطرح ما لم يكن مقبولا في القديم ويعد ذلك ذكاء من الشاعر لمسايرة عصره وجمهوره حتى لا تتناقص شعبيته وقد سار هذا الاسلوب على شعراء المحاورة من خلال النزول الى اسلوب البيت المكشوف المضحك للجمهور أو الرد الذي فيه مهاترات استهزاء بالشاعر المقابل ويعد هذا التغيير سلبيا وليس تغيرا نمطيا لمسايرة تطور العصر.
مشاركة :