المتابع لساحة الشعر الشعبي من خلال القنوات الفضائية او الصحف أو مواقع التواصل الاجتماعي يلاحظ ان هناك نقلة في حرية الرأي للشاعر وتعبيره عما يدور حوله بكل شفافية ولعل من أهم ما تم تداوله وطرحه في القصائد التي يلقيها الشعراء في المناسبات العامة والخاصة ما يدور من أحداث في الوطن العربي والدول المجاورة وهذا دليل على أحساس الشاعر بالحدث السياسي والديني والاجتماعي مما دفعة لمتابعة هذه الأحداث بدقة ومعرفة تفاصيلها وهذا ليس بمستغرب على الشاعر منذ العصور القديمة عندما يتفاعل مع الحدث وقد ورد ذلك في شعر المتقدمين. ولقد بقي الشاعر قبل سنوات ليست ببعيدة بعيدا عن الساحة السياسية العربية وانشغل بوجدانياته الخاصة وأحداث مجتمعه الخاص. إن التغير الذي حدث للشعراء دليل على حرية التعبير والمشاركة في واقع المجتمعات التي نرتبط معها بالعقيدة والعروبة والشاعر بشعره يعد وسيلة إعلامية تطرح الرأي في قالب شعري توعوي توضيحي مقارن ومن هذا المنطلق لابد ان يعيد الشاعر ترتيب أوراقه الثقافية ويغوص في عمق ثقافة المجتمعات التي تهمه ويطلع على تاريخها الديني والاجتماعي والسياسي حتى يستطيع أن يطرح الجملة الشعرية الصادقة المفيدة للمتلقي.
مشاركة :