هل تقبل أن تركب مع جارك وهو ذاهب للعمل كل يوم، مقابل مكافأة مقطوعة؟ يجب ألا نعتقد أن مشكلتنا مع الزحام في المدن الكبرى سوف يخف أو يتقلص بتشغيل مشروعات النقل العام، بالطبع هي وسائل مساعدة، ولكنها لن تخفف الزحام، أنظر إلى لندن، ونيويورك، وبيجين، كل وسائل المواصلات العامة فيها، ومع ذلك زحام المرور فيها قاتل، والسبب سيارتك الخاصة أسهل، وتأخذك بين بيتك لوجهتك، بدون طوابير المحطات. في إحصائية حديثة، نشرتها الفوربس، ثلاثة أرباع الموظفين في الولايات المتحدة، يذهبون للعمل بسيارتهم الخاصة، وتضع كل بلدية حوافزًا معينة لتقليص استخدام السيارات الفردية، مثل مسار خاص يسمى (كاربوول)، في الطرق السريعة الأمريكية، متاح فقط لمن يحمل اثنين أو أكثر في سيارته، لذلك يكون أسرع. من هنا نشأت شركات جديدة، ذكية، لا تملك السيارات، بل تملك قدرات التواصل بين مالكي السيارات، من نظرة واحدة في الشوارع، وجدوا العديد من المقاعد الشاغرة في كل سيارة؟ كل شخص يستخدم سيارته وينطلق إلى عمله، من هنا جاءت فكرتهم الذكية، لو أنت تعمل في نفس المكان أو المنطقة مع شخص آخر، يسكن بجوارك، أو أنت على طريقه، لماذا لا تذهبان للعمل بسيارة واحدة، بشرط التعريف بكما، وإجراء الترتيبات اللازمة ليحمل أحدكما الآخر إلى العمل، بدون جهد على أحد، فأنتما تخرجان في نفس الوقت، وتنطلقان لنفس المكان، ويأخذ صاحب السيارة أجرًا، مناسبًا، ولكنه بالتأكيد أقل من أجرة التاكسي بالنصف أو أكثر، لأن الجهد أقل، من هنا أزدهرت هذه الصناعة، تحت مسمى (خدمات النقل المشترك). تضع لندن اليوم رسومًا لدخول السيارات إلى منطقة الوسط، بمبلغ كبير يجعلك تفكر أكثر من مرة في استخدام سيارتك هناك، والمعضلة الأكبر هي رسوم المواقف المضاعفة التي تجعلك تدفع أضعاف هذه الرسوم لمجرد إيقاف سيارتك هناك لساعة أو ساعتين، فالنقل العام ليس الحل الأوحد، ولا يجب أن نعتمد عليه بأنه الحل السحري الذي سوف ينقذنا من الزحام. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول الرئيس التنفيذي لواحدة من أشهر شركات خدمات النقل المشترك (أبر): لو طبقت لندن خدمات شركتي أضمن لها تخفيف مليون سيارة من الزحام اليومي هناك. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :