في كلمة ضافية وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أول أمس، أكد حفظه الله على حرص قادة مجلس التعاون الخليجي على القضاء على كل أسباب الخلافات الطارئة بين أعضاء المجلس، وأن ذلك يُعد إيذانا ببدء صفحة جديدة لدفع مسيرة العمل المشترك، ليس لمصلحة شعوب دول مجلس التعاون فحسب بل لمصلحة شعوب الأمتين العربية والإسلامية، والتي تقتضي مصالحها العليا أن تكون وسائل الإعلام معُينة لها لتحقيق الخير ودفع للشر. وأكد المليك حرص القادة في اتفاق الرياض التكميلي الذي تم مساء الأحد الماضي على وضع إطار شامل لوحدة الصف والتوافق ونبذ الخلاف في مواجهة التحديات التي تواجه أمتنا العربية والإسلامية. وأشار خادم الحرمين الشريفين إلى دور قادة الرأي والفكر ووسائل الإعلام في دول المجلس نحو تحقيق التقارب المفضي إلى إنهاء كل خلاف مهما كانت أسبابه. الحمد لله أولا والذي بفضله تصفو الصدور وتتقارب القلوب وتأنس النفوس، والشكر تاليا لمليكنا الكبير قدرا ومكانة، فلولاه لما انتهت الأزمة ولما كُشفت بتوفيق من الله الغمة. لقد زاد المزايدون وأوشك أن يبتهج الشامتون وأن يُسر الأعداء القريبون منهم والبعيدون. ومن منا لا يذكر الجولة الخليجية التي قام بها المليك عندما كان وليا للعهد، وكان من ثمارها عدد من الاتفاقيات البينية مع دول مجلس التعاون، حُلت على إثرها معظم المشكلات الحدودية التي ظلت عالقة لسنوات طويلة بين المملكة وجيرانها الأصغر عمرا وجغرافية. ومن منا لا يذكر مبادرته آنذاك التي ساهمت في إنهاء حرب الأسعار بين الدول الأعضاء في أوبك، والتي أفضت إلى سحب الفائض الكبير من السوق، ومن ثم ثبات أسعار النفط عند مستويات معقولة مما أثمر عن ارتفاعها تدريجيا حتى تجاوزت 100 دولار للبرميل الواحد. إنها العقلانية والحكمة مقرونة بصدق التوجه وجزالة الرأي والرغبة في توحيد الصفوف لا تشتيت الجموع. واليوم تعيش أمتنا حالة مزرية من الفرقة والضعف والغفلة مما سمح للصهاينة اليهود باستغلال هذه الحالة للعمل على تنفيذ مخططاتهم الدنيئة لهدم مسرى نبينا عليه السلام، وإقامة هيكلهم المزعوم على أنقاضه، فتبًّا لهم وعساهم يخسأون. لا فُرقة إلاّ ومليكنا لها بالمرصاد. salem_sahab@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (2) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :