فرحنا كثيرا لاختيار الفنان عبدالرحمن العقل شخصية الدورة الجديدة من المهرجان العربي لمسرح الطفل، فهو يستحق أكثر من التكريم، لدوره الرائد وعطائه الممتد لسنوات طويلة، وتضحياته الواضحة في مسرح الطفل، خاصة أنه من أوائل الذين أسهموا في هذا المسرح تمثيلا وإنتاجا، وكان وراء إبراز عدد من المؤلفين والممثلين. وكنا نتمنى لو أن تكريم العقل في الدورة الحالية من المهرجان يمتد لدعوة زملائه الذين اشتركوا في وضع اللبنات الأولى في مسرح الطفل، ومن هؤلاء زهرة الخرجي، عبدالعزيز الحداد، خليفة عمر خليفوه، حسين المنصور، هدى حسين وآخرون. لماذا تم تجاهل توجيه الدعوة لرائدة مسرح الطفل عواطف البدر التي أسست لمسرح الطفل في الكويت منتصف سبعينات القرن المنصرم، وكانت وراء نجمومية عدد من الفنانين مثل عبدالرحمن العقل وهدى حسين وحسين المنصور؟ لماذا تم تجاهل دعوة الفنان حسين المسلم، وهو مدير المهرجان العربي لمسرح الطفل في الدورات السابقة، وهو أيضا أحد أهم مخرجي هذا المسرح، ليس على صعيد الكويت بل الوطن العربي، وهو الفنان الذي ضحى بجهده ووقته من أجل المهرجان؟. لماذا لم تُدعَ الإعلامية الكبيرة أمل عبدالله وهي من أوائل الذين أنتجوا لمسرح الطفل واعدت له أيضا، ونذكر المسؤولين في اللجنة العليا للمهرجان بعرض «سندس» الذي قدمته أمل عبدالله في أوائل ثمانينات القرن المنصرم. ماذا نقول أكثر في هذه الوقفة غير أنه يبدو أن ذاكرة المسؤولين عن المهرجان مثقوبة.عبدالمحسن الشمري
مشاركة :