* بعض الأحبة.. من قراء وزملاء.. يتساءلون لماذا تركزون أنتم ككتّاب على نقد أمانات جدة ومكة المكرمة والطائف.. إبان هطول الأمطار الأخيرة وتتركون جهات أخرى مثل المياه والصرف الصحي.. وهي المسؤولة عن تصريف مياه السيول؟ * أسئلة مشروعة ومقبولة.. لكن ما يغيب عن ذهن الكثيرين أن النقد في مقامه الأول ليس شخصيًا.. أو تقصُّدًا.. كما أنه يشمل الجميع.. لمن يقع تحت "المسؤولية" بحسب الاختصاص.. * والأمانات والبلديات في يقيني وأحسبه كذلك مع بقية الزملاء الكتّاب.. هي المعني الأول والأخير في هكذا شأن.. فأمانات مكة المكرمة وجدة والطائف هي صاحبة الكلمة والتخطيط لتطوير مدنهم.. وهم المعنيون والمسؤولون بكل أداء.. وعمل يقع في مدنهم.. * بحسبة بسيطة وبنظرة سطحية.. كيف يمكن أن أفسر عملية معالجة تكدُّس المياه في الشوارع والأحياء بمثل الوسائل التي شاهدناها في وسائل الإعلام وعايشناها واقعًا وكل الأجهزة هي مسؤولية الأمانات؟ وكيف يمكن أن أُفسِّر فشل مشروع جديد جدًا مثل سفلتة وتشجير طريق الملك في جدة في تصريف مياه أمطار لم تستغرق الساعة الواحدة؟ وكيف يمكن أن أُفسِّر بقاء حفر.. ونتوءات خطيرة جدًا.. في معظم شوارع جدة وأحيائها إن لم يكن ذلك مسؤولية الأمانة؟ * المسألة والإشكالية ليست تقصُّدًا أو شخصنة بل حس إنساني طبيعي يرى الدولة وولاة الأمر يرصدون مشروعات ضخمة ثم في أول اختبار وعلى أرض الواقع تفشل المشروعات المُنفَّذة وتتعرى وسائل المعالجة البدائية والهدف من هكذا كتابات ليس سوى مساهمة مع الأمانات في ضرورة الإصلاح وهو ما يجب عليها وعلى مسؤوليها فهمه في هذا المعنى.. لأن ذلك إنما هو الخطوة الصحيحة لمسار التصحيح.. وأما غير ذلك فقد كشفته الأمطار الأخيرة. aalorabi@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (10) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain