* يتساءل كثيرون وبحرقة.. لماذا يُفجِّر مَن ينتمون إلى الإسلام في بلد يحترم الإسلام كدين، ويُوفِّر المعلمين لأبناء المسلمين، ويُؤهِّل الأئمة ويدفع رواتبهم مثل بلجيكا...؟ * وتعجُّب هؤلاء المتسائلين مردُّه أن كل ذلك يُشوِّه الإسلام وأهله وأن المسلمين وبلدانهم في غِنَى عن عداء العالم ورفضه لهم.. وهذا كله صحيح.. * لكن ينسى هؤلاء الصادقون أن مرتكبي هكذا أفعال إنما هم مجرمون حتى وإن انتموا إلى الإسلام.. وأن العقلية الإجرامية في إرهابها لا تفرق بين بلد وآخر أو شعب وآخر * فالفكر الإرهابي بكل أدواته لم يمتنع عن التفجير في أقدس بقاع الإسلام فكم عانت أرض الحرمين الشريفين من حوادث إرهابية وهي قبلة المسلمين وحاضنة قبر سيّد المرسلين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. * الأسى لا يكون على بلدٍ دون آخر كما هو حالنا مع بلجيكا وفرنسا رغم كل التعاطف معهم واحترام ما يقومون به ولا مع شعب دون آخر كما هو حالنا حين ننسى بلداناً وشعوباً إسلامية مثل تركيا والسعودية ومصر واليمن يرتكب فيها الإرهابيون أخطر جرائمهم. * الإرهاب ملة واحدة ليس له علاقة بدين أو عرق ووطن.. فكما يوجد في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا واليابان وأستراليا جماعات إرهابية منتمية لأديان وثقافات عدة يوجد بين أمة الإسلام وبلدانهم إرهابيون لا يعرفون للدين معنى ولا يُقيمون للقانون وزناً.. وهؤلاء يجب معاملتهم كمجرمين فقط لاغير بغض النظر عن انتماءاتهم وخلفياتهم الثقافية. aalorabi@hotmail.com