واصل مؤشر MSCI للأسواق الناشئة في أبريل انخفاضه للشهر الثالث على التوالي، ليغلق على انخفاض بنسبة 0.6%، أما على أساس سنوي ومنذ بداية العام، فلا يزال المؤشر إيجابياً نظراً إلى الأداء الممتاز في يناير بنسبة 8.3%. قال التقرير الشهري الصادر عن شركة الوطني للاستثمار، إن الأسهم العالمية كسرت مسارها النزولي، الذي استمر شهرين في أبريل مع ارتفاع مؤشر «مورغان ستانلي» العالمي بنسبة 0.8 في المئة، كذلك ارتفعت الأسهم الأميركية، وإن بنسبة أقل إذ أقفلت مؤشراتها الرئيسية ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز على ارتفاع بنسبة 0.3 في المئة. ووفق التقرير، وفي الولايات المتحدة كان تأثير التداعيات المحتملة لحرب تجارية مع الصين وتبعات الضربة الجوية على سورية من الأسباب الرئيسية لتذبذب السوق، إضافة إلى ترقب إعلانات نتائج الشركات للربع الأول من العام. وفي التفاصيل، وخلال شهر أبريل، قفز العائد على سندات الخزانة الأميركية مدة 10 سنوات فوق مستوى 3 في المئة للمرة الأولى خلال نحو 4 سنوات، مما خفف بعض المخاوف من تراجع معدلات النمو الاقتصادي، في حين أكد مجلس الاحتياطي الاتحادي أخيراً أنه في طريقه إلى رفع الفائدة مرتين اضافيتين خلال 2018. كذلك جاء مؤشر مديري المشتريات للقطاع الصناعي من ماركيت (Markit) دون القراءة السابقة، لكنه لا يزال فوق مستوى 50 عند 57.3 كما سجل الناتج المحلي الإجمالي (GDP) للربع السنوي الأول نمواً بحوالي 2.3 في المئة، أعلى من التوقعات. وفي أسواق أوروبا، سجل مؤشر داو جونز ستوكس أوروبا 600 مكاسب بنسبة 3.9 في المئة، مما يجعل شهر أبريل أفضل شهر عام 2018 حتى الآن، وعلى عكس الولايات المتحدة، كان أداء الأسهم الأوروبية جيداً خلال شهر أبريل. كذلك أغلقت ثلاثة من أكبر الأسواق الأوروبية في المنطقة الخضراء، إذ أغلق مؤشر CAC 40 الفرنسي على ارتفاع بنسبة 6.8 في المئة يليه مؤشر DAX 30 الألماني بنسبة 4.3 في المئة ومؤشر IBEX 35 في إسبانيا بنسبة 4.0 في المئة خلال الشهر. وجاء مؤشر مديري المشتريات للقطاع الصناعي من ماركت (Markit) في منطقة اليورو ثابتاً مقارنة بالشهر السابق عند 56.2 بينما جاء مؤشر أسعار المستهلك الأولي لشهر أبريل على أساس سنوي عند 1.2 في المئة، وهو أقل بقليل من القراءة السابقة. أما في أسواق آسيا عكس مؤشر نيكي 225 الياباني أداءه السلبي خلال الشهرين السابقين، إذ أغلق في أبريل على ارتفاع بنسبة 4.7 في المئة، وخلال شهر أبريل زار رئيس وزراء اليابان الولايات المتحدة إذ تم الاتفاق على فتح حوار تجاري. وترك بنك اليابان في اجتماعه الأخير سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير مع أنه يشير إلى أنه يكافح لتحقيق هدف التضخم عند 2.0 في المئة، على الرغم من البيانات الاقتصادية القوية والنمو الإجمالي. وجاء مؤشر مديري المشتريات للقطاع الصناعي من نيكاي فوق مستوى 50 عند 53.8 بينما جاء مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات من ماركيت فوق مستوى 50 عند 52.9. وبمتابعة الأسواق الناشئة، واصل مؤشر MSCI للأسواق الناشئة في أبريل انخفاضه للشهر الثالث على التوالي، ليغلق على انخفاض بنسبة 0.6 في المئة، أما على أساس سنوي ومنذ بداية العام، لايزال المؤشر إيجابياً نظراً إلى الأداء الممتاز في يناير بنسبة 8.3 في المئة. وعلى مدار الشهر كان احتمال الحرب التجارية الصينية الأميركية في مركز الاهتمام، وفي نهاية الشهر أرسل الرئيس ترامب فريقاً اقتصادياً إلى بكين في محاولة للتفاوض والتوصل إلى تفاهم. أما في شبه الجزيرة الكورية، فاجتمع قادة كوريا الشمالية والجنوبية للمرة الأولى منذ 11 عاماً، واستمر الاجتماع يوماً واحداً ووصف بالتاريخي وأعلن الطرفان العمل على إقامة سلام دائم وصلب في شبه الجزيرة الكورية. واستمر مؤشر شانغهاي المركب في الأداء السلبي للشهر الثالث على التوالي، منخفضاً بنسبة 2.7 في المئة، في حين سجل مؤشر KOSPI 200 مكاسب بنسبة 2.8 في المئة. وأنهت الأسهم الخليجية الشهر على ارتفاع بنسبة 3.1 في المئة وفقاً لقياس مؤشر «ستاندرد آند بورز» لدول مجلس التعاون الخليجي. وكانت أسواق الأسهم الخليجية مدعومة بارتفاع أسعار النفط إذ تصدرت قطر بنسبة 6.3 في المئة، تليها المملكة العربية السعودية بنسبة 4.3 في المئة وأبوظبي بنسبة 1.8 في المئة. أما المؤشر الأسوأ أداء فكان مؤشر كل الأسهم في بورصة البحرين منخفضاً بنسبة 4.6 في المئة، يليه مؤشر الكويت بانخفاض 3.4 في المئة ودبي بنسبة 1.4 في المئة، فيما سجل مؤشر EGX 30 المصري أرباحًا كبيرة بنسبة 4.8 في المئة.
مشاركة :