تأثرت الأسواق الناشئة سلبياً بمخاوف من عمليات بيع لأصولها، وتحويلها إلى الدولار، نتيجة الإعلان عن خطة إصلاح النظام الضريبي في الولايات المتحدة. وحققت الأسهم في الولايات المتحدة أداءً جيداً هذا الشهر. أقفلت معظم الأسهم العالمية في سبتمبر بالمنطقة الخضراء، باستثناء أسهم الأسواق الناشئة والمملكة المتحدة. وارتفع مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال لجميع الدول بنسبة 1.8 في المئة، فيما هبط مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال للأسواق الناشئة بنسبة 0.6 في المئة. ووفق تقرير صادر عن شركة الوطني للاستثمار، كانت الأسواق الناشئة تأثرت سلبيا بمخاوف من عمليات بيع لأصولها، وتحويلها إلى الدولار، نتيجة الإعلان عن خطة إصلاح النظام الضريبي في الولايات المتحدة. وذكر التقرير أن الأسهم في الولايات المتحدة حققت أداء جيدا هذا الشهر، مع ارتفاع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.9 في المئة، وكذلك ارتفاع مؤشر داو جونز بنسبة 2.1 في المئة. وأضاف أن كان سوق الأسهم في الولايات الأميركية شهد في بداية الشهر بعض عمليات جني الأرباح، قبل أن ينتعش، بعد الإعلان عن خطة الرئيس ترامب الضريبية، التي تصب في مصلحة قطاع الشركات. وأشار التقرير إلى أن الأسهم الأوروبية حققت أداء جيدا، إذ أقفل مؤشر ستوكس أوروبا 600 الشهر بارتفاع 3.8 في المئة، رغم نتائج الانتخابات الألمانية، التي جاءت بحزب يميني متطرف إلى البرلمان الألماني. وفي المملكة المتحدة، يذكر أن محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي التي أجريت بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي كانت بنّاءة بدرجة أكبر، ما يرفع الثقة في إمكانية التوصل إلى اتفاق. ولفت إلى أن السلع حققت أداء متباينا في سبتمبر، مع انخفاض الذهب بنسبة 3.2 في المئة، وارتفاع خام برنت بنسبة 9.9 في المئة، وبلوغ سعر خام برنت 59 دولارا للبرميل. وأوضح التقرير أن الأسهم في المملكة المتحدة سجلت خسارة بنسبة 0.8 في المئة في سبتمبر، وفقا لقياس مؤشر فوتسي 100. وبيَّن أن مؤشر مديري المشتريات لقطاع التصنيع وفقا لمجلة ماركت في منطقة اليورو ارتفع في سبتمبر، ليصل إلى 58.1، مقارنة بقراءة أغسطس، التي بلغت 57.4. كما ارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات في سبتمبر على أساس مبدئي، ليصل إلى 55.6، مقارنة بقراءة أغسطس، التي بلغت 54.7. وظل معدل البطالة دون تغير لسبتمبر عند 9.1%. واستمرت ثقة المستهلك في التحسن في سبتمبر، لتصل إلى -1.2، مقارنة برقم أغسطس، الذي بلغ -1.5. وتحسنت مبيعات التجزئة في أغسطس على أساس شهري بنسبة 0.3 في المئة، مقارنة بهبوط بنسبة 0.3 في المئة في يوليو. وتابع التقرير: «سجلت الأسهم اليابانية أرباحا بنسبة 3.6 في المئة في سبتمبر، وفقا لقياس مؤشر نيكاي 225». وأشار إلى أن الأسهم الصينية هبطت بنسبة 0.4 في المئة في سبتمبر، وفقا لقياس المؤشر المركب لسوق شنغهاي للأوراق المالية. وأضاف التقرير: في أسواق الأسهم في دول مجلس التعاون الخليجي كان الأداء متباينا. فقد هبط مؤشر مورغان ستانلي كابيتال انترناشيونال لدول مجلس التعاون بنسبة 0.8 في المئة بسبتمبر، في ضوء حركة البيع التي شهدتها الأسواق الإقليمية، تماشيا مع الأسواق الناشئة. ولفت إلى أن بورصة عمان حققت أعلى أداء بين دول مجلس التعاون، حيث بلغت نسبة الأرباح 1.7 في المئة، تلتها السعودية بنسبة 0.3 في المئة، والكويت بأداء ثابت نسبيا عند 0.03 في المئة. وفي نهاية الشهر، تم إعلان ترقية تصنيف الكويت إلى مرتبة الأسواق الناشئة من قبل مؤشرات فوتسي ابتداءً من سبتمبر 2018، ما سيكون له انعكاسات إيجابية على أداء هذا السوق في المستقبل. وذكر أن سوق الأسهم القطري كان الأكثر تراجعاً، إذ هبط بنسبة 5.6 في المئة، تلته دبي عند -2.0 في المئة، وأبوظبي عند -1.6 في المئة، والبحرين عند -1.5 في المئة. وتحسن سوق الأسهم المصري في سبتمبر، مسجلا أرباحا بنسبة 3.5 في المئة، وفقا لقياس مؤشر EGX30.
مشاركة :