أمس..كان التأكيد على سِيَادة المرأة في المجتمع السعودي؛ واضطهاد الرجُل منذ طفولته وحتى محطة زواجه؛ أما بعد الزواج فالرجل السعودي هو مَن يتحمّل المصاريف وحْدَه حتى لو كانت زوجته مديرة بنك أو مَدْرَسة، وهو أيضاً سائقها الخاص صَباحَ مَسَاءَ، ويستمر في تلك المهام حتى بعد هَرَمه، إذ يتنقل بـ(زوجته) التي قد تكون أصبحت (عجوزاً حَيْزَبُوناً) من هذا المستشفى إلى ذاك!! في مجتمعنا اليوم يُقَال: (سَيِّدَاتي آنِسَاتي ثمّ سَادَتي)، ويقف الرّجال في طابور طويل لساعات، فإذا جاءت المرأة ضرِبَ لها تحية وسلاما، وتجاوزت كلّ القِيَام، فهنا تسقط شِعارات المساواة بين الرجُل والمرأة، التي لو رفعت صوتها أو اشتكت فالرّجل دائماً داخل دائرة الاتهام! في هذا الزّمَان المرأة السعودية (ما شاء الله تبارك، واللهم لا حَسَد) اقتحمت مجلس الشورى بعضوية ثلاثين من الكفاءات، وهو عدد أو نسبة لم تصل إليها البرلمانات في دول الشرق والغرب!! أيضاً (الفتاة السّعودية) تُفتح لها أبواب التعيين الوظيفي في القطاع الحكومي، فكان هناك استحداث لوظائف إدارية وتعليمية كانت من نصيب خريجات معاهد المعلمات والبديلات والجامعيات؛ حتى أصبح هناك تَكَدّس في المدارس، وهذه ميزة غابت عن الشّباب!! وفي القطاع الخاص الذّكور يصارعون البطالة، بينما تُفْرض الوظائف للمرأة، ويُعاقَب المُخَالِف، بل في برامج (وزارة العَمَل) للسّعْوَدَة تَعْيِينُ امرأةٍ بأربعة من الرِّجَال! وأخيراً.. نعم للمرأة حقوق تستحقها، ولها حقوق مازالت تتطلع إليها؛ وخاصة المطلقات والأرامل والعوانس، والرّجل يخدمها لأنها عنده (مَلَاك وجوهرة مصونة)؛ لكنه يعاني في ذلك، ويعاني أكثر من ظلم تلك الشائعات التي تجعله في عيون العَالَم وَحْشًَا مفترسًا، ولإنقاذه أكرِّر طلبي بفتح (جمعية للرّفْق بالرَّجُل السّعودي المُضْطهَد)، وأن يحضر صديقي الأمريكي حفل افتتاحها!. aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :