تقول د. موزة المالكي، استشارية نفسية: شعب قطر من الشعوب التي يصعب كسرها أو تضليلها كونه شعباً واعياً حصل على تعليم متميز أكسبه الكثير والكثير، علاوة على أن دولة قطر كرست للتعليم ودعمته منذ سنوات طويلة، وبالتالي خلق لنا هذا الأمر جيلاً جديداً واعياً قادراً على التعامل مع الأزمات وإدارتها، والدليل على ذلك منذ بدء الحصار على بلادنا وجدنا أن شعب قطر تعامل مع الحصار بكل هدوء ووعي تام وصمود وتحد منقطع النظير للعيد الثالث على التوالى، ولم يتلفظ على دول الحصار أو يعاملها ويصفها بسوء، كما فعلت تلك الدول. وتضيف: المجتمع القطري لا يمكن تضليله كونه مجتمعاً واعياً يستطيع الاطلاع على كافة الأمور ومعرفة الحقائق من خلال الرجوع إلى المصادر الرسمية في البلاد التي عودتنا على الثقة المتبادلة وينشر من خلالها كل ما هو موثوق، لذلك فالشعب تعامل مع الحصار والأزمة بعقلانية، ومنذ اليوم الأول للحصار، التف القطريون حول «تميم المجد» ووطنهم، وأعلنوا للعالم أنهم لم ولن يتنازلوا عن سيادتهم واستقلالهم لصالح دول أخرى لها مطامع وأحقاد على قطر. وتابعت بالقول: شعبنا صامد للعيد الثالث على التوالى فى وجه الحصارويدافع بشموخ وعزة وكرامة عن قضية بلده العادلة، وأفشل كل محاولات زرع الفتن واللعب على وتر القبلية بالتفافه حول قيادته الرشيدة ليأتي عليه العيد الثالث تحت الحصار وهو منتصر وحقق إنجازات لاتُعد ولاتحصي. وتواصل د. المالكي: إن إدارة قطر الذكية لمواردها البشرية والطبيعية وانعكاس ذلك على الأزمة والتخفيف من تداعياتها، كما أن إنجازاتها تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أميرالبلاد المفدي، استمرت في ظل الحصار مما أعطى رسالة واضحة لكل دول العالم بأن قطر قوية بشعبها الوفي وقيادتها الحكيمة كما أثبتت قطر نجاحها وقدرتها على التعامل مع الأزمات ودحض أكاذيب دول الحصار.وأوضحت، أن كل هذا مكن قطر وبنجاح من كسب تأييد القوى الرئيسية في أوروبا وآسيا والابتعاد نسبياً عن موقف دول الحصار، هذا ولا ننسى أن الدبلوماسية القطرية النشطة كان لها دور أساسي في تفهم الجانب الأوروبي للرواية القطرية ومصداقيتها عن رواية دول الحصار. وقالت: على غرار الموقف الأوروبي، كان للدول الآسيوية الكبرى دور أساسي في صمود قطر الاقتصادي، خاصة أن القوى الرئيسية كما هو معروف في آسيا تعتمد بشكل كبير على الغاز القطري مثل الصين واليابان والهند إلى جانب النمور الآسيوية وكل من كوريا الجنوبية وسنغافورة، ونفس الحال بالنسبة للدولة الأفريقية التي لم تنخرط غالبيتها في الأزمة الخليجية وبدا موقفها مسانداً للموقف القطري في تمسكه بالحوار والحل الدبلوماسي. وأشارت إلى دور الإعلام المحلي الذي كان منذ بداية الأزمة يتعامل بكل مهنية ومصداقية وينشر من خلاله الحقائق التي تدين دول الحصار مما ساهم في إضعاف حجتها أمام المجتمع الدولي الذي أصبح مطلعاً عن كثب على الأمر، ويعرف أن الحق مع قطر وشعبها وأن دول الحصار مفلسة ليس لديها إلا الأقاويل والاتهامات الباطلة.
مشاركة :