الموت حق وحقيقة تؤمن بها كل المخلوقات، وسبحان الحي الذي لا يموت، والموت خضوع وخنوع لإرادة الله عز في علاه، ودليل على ربوبيته ووحدانيته، ولن يترك الموت مخلوقًا في الكون كله على قيد الحياة، وسوف ينال الموت من ملك الموت نفسه الموكل بقبض الأرواح فسبحان الحي الذي لا يموت. والمكسب العظيم والكبير والذي ليس له مثيل ويتمناه كل تقي نقي مؤمن موحد بالله جل جلاله حسن الختام لا حرمنا الله وإياكم منه وختم لنا ولكم بالحسنى. وقد نال الموت من ابن الجندي في هذه الصحيفة الغراء الأستاذ عبدالقادر رضوان المعروف لدى الكُتاب ويجهله بعض القراء وهو الذي لا تمر مقالة إلا من بين يديه. والأستاذ عبدالقادر رضوان أبوعوض وزملاؤه في القسم وغيرهم في هذه الصحيفة التي تحمل أجمل اسم بلد والتي استنارت بنور الحبيب صلى الله عليه وسلم مدينتي الحبيبة كونت بيني وبينهم علاقة أخوية حميمة منذ أكثر من عقدين من الزمن وعلى رأسهم الشيخ محمد خضر الشريف الحبيب الذي أكن له الاحترام وله الجميل والأستاذ عبدالقادر رضوان الأخ الصديق الوفي فوجدت منهم جميعهم دماثة الخلق وعلو الأخلاق ولا أقلل من شأن من لم أذكر أسماءهم لأن القائمة طويلة جدًا. وفي هذا الظرف الذي تقل فيه الكلمات ويكثر فيه الدعاء لا أملك إلا الدعاء للمرحوم بأمر الله عوض بأن يسكنه الله فسيح جنانه ويوسع له في قبره ويجعله روضة من رياض الجنة، ونقول لوالديه وإخوته ومحبيه صبرًا فإن عوض لدى رب رحيم وعوضكم الله خيرًا وعظم أجركم وأجزل لكم الثواب. أبا عوض أعرف معاناتكم وصبركم أنت ووالدته أيام مرض عوض -رحمه الله تعالى- واستسلامكم لقضاء الله وقدره، واستسلامكم اليوم لفراقه لهو من الإيمان، ويدرك المؤمنون أن من ينتقل من هذه الحياة الفانية مآله إلى الله المعبود وهو بالمؤمنين رؤوف رحيم، وهو أرحم من الوالدة على وليدها. فثق في رحمة الله واستودعه الله الذي لا تضيع ودائعه وبدعائكم أنتما والديه له -إن شاء الله- يشمله الرحيم برحمته ورضوانه. وبمشيئة الله تعالى إلى جنة الخلد ياعوض. وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجرًا من أحد سواه. oalhazmi@Gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (22) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :