تكلمت الأسبوع الماضي عن إمام المسجد هدانا الله وإياه وأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وحتى الكفرة من غير المحاربين المعادين ندعو الله أن يهديهم للإسلام لأن الرسالة السماوية على خير البرية هي دعوة لتوحيد الله وأول أركانها أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعالى قدره وأشهد أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واليوم نتكلم عن سلوكيات في المساجد وخاصة من بعض السعوديين من يشاهدها يجزم أننا متعالون حتى في دور العبادة ومساجد الله تعالى قدره . أولها حجز الأماكن وخاصة الصف الأول وكأنه وقف علينا ويندر جداً أن يتجرأ وافد في الجلوس فيها وإن حضر الوافد مبكراً . ومن أعجب ما رأيت وأسوأ أدب شاهدته بنفسي في الحرم النبوي صلى الله على سيدنا محمد أن وافداً دخل مع جنازة والكل يعلم الزحام في موقع الجنائز وإذا بشخص يدعي أنه استشاري أمراض نساء يهزأ في الشخص الوافد ويوكزه بيده عدة مرات ولم يردعه وجوب أدب المكان المقدس ولا حتى علمه الذي يدعيه ، ولا ظروف الشخص الذي يرافق جنازة ،الله أعلم بصلة قرابته لها . وفي مسجد الإمام الذي يمنع الافطار الذي كان حديث مقالي السابق شخص يحضر متأخراً ويصر على مكان معين وفي كل جمعة يزيح من فيه وعندما اخبرته بعدم جواز ذلك وإن أردت المكان احضر مبكراً قال لي من فرط جهله المسجد فيه أماكن عدة فلينتقل اليه ذلك الشخص ،وهو وبكل جهل مؤمن بما يقول . عدا عن تخطي الرقاب الذي لا يخلو مسجد من هذا الفعل ويعتقد الكثير أن تفسيح المجالس مفهومه بشكل مطلق في حين أنه مقيد أن تكون هناك فسحة في المكان لا أن يضيق المجلس بالحاضرين وتختلط الأنسم في وجه بعض .وحبذا أن تكون خطب الجمعة مكثفة متكررة عن التعامل الحسن والسلوكيات التي أمر بها الشارع الكريم وذكرها وأوصى بها الحبيب صلى الله عليه وسلم وأولها في دور العبادة وخاصة الحرمين الشريفين ومساجد الله التي هي كلها لله وليست ملكاً لأحد وياليت الكل يستوعب أن المهم في العبادة القبول من المولى عز وجل . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه. oalhazmi@Gmail.com
مشاركة :