شاهدت مقاطع القتل الهمجي للطيار الأردني الكساسبة رحمه الله تعالى وتقبله شهيداً عنده وجبر مصاب والديه فيه وكذلك شاهدت نحر الأقباط في ليبيا وكل ذلك قام به الدواعش والمصيبة الأعظم انه يلقون ببيان جل ما فيه قال الله عز وجل وقال رسوله صلى الله عليه وسلم والله تعالى قدره وجل جلاله ورسوله صلى الله عليه وسلم براء منهم ومن أفعالهم . والحقيقة والحق أن مصدري الدين الكتاب الكريم كلام الله عز في علاه والحديث الشريف قول الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه كما هو معلوم فيهما دلائل على أحكام هذا الدين وعباداته ومنهجه ومنها دلائل قطعية الدلالة ومنها دلائل ظنية الدلالة . والمصيبة الكبرى لدى المتشددين جميعهم وكذلك المفرطين في أحكام الدين أنهم يخضعون الدلائل القطعية الدلالة لشرحهم و تفسيرهم لها والدليل في الدين مقدس وخاصة قطعي الدلالة ولكن تفسيره ليس له القدسية وليس لشارحه صفة العصمة . العصمة ومن لا ينازعون في القول وليس عليهم معقب ولا معترض، لله جل جلاله ولرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم . وهناك علماء ربانيون ليسوا طلاب دنيا ولا مناصب ولا حكم " مثل الدواعش والحوثيين وغيرهم ممن ظهروا في السابق والآن هم في الساحة وسوف يظهر غيرهم في المستقبل " هم من يؤخذ منهم والكتب التي ألفها أمثال هؤلاء العلماء من السلف الصالح وليس السلف الطالح موجودة بين الأيدي وتعج بها المكتبات ومحملة على الانترنت وفيها ما يفيض ويجيب على الحيرة التي فيها بعض شباب اليوم الذين تحكم فيهم المتشددون ولا أستثني أحداً من المتشددين سواء التشدد الذي وصل بهم إلى القتل والحرابة وزعزعة الأمن وترويع الآمنين أو التشدد بالتشكيك في العقائد والملل ونبذ الاختلاف المشروع واعتباره فسوقاً وكفراً وزندقة وهو الذي ولد ووصل بالتشدد إلى القتل وما نراه اليوم . المدينة المنورة مبعث شعاع نور الدين الإسلامي القويم الحق على العالم أجمع وسيد الخلق صلى الله عليه وسلم عادل في حكمه واحتضن غير المسلمين فيها حتى اليهود إلى أن غدروا وخانوا فأجلاهم منها لغدرهم وخيانتهم وفسقهم ووصل به الأمر صلى الله عليه وسلم أن خادماً له كان غير مسلم . والدول الكافرة كان يتمتع أفرادها بالحكم الإسلامي عليها لعدله واحتضانه لهم على قدر مخالفة دين القائمين على الدولة فما معنى ذلك وعلى ماذا يدلل ؟ ! وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجرا من احد سواه oalhazmi@Gmail.com
مشاركة :