يشتكي أصحاب الأعمال من التسرب الوظيفي، وآفة التوطين هي سرعة دوران الموظفين، دخولاً وخروجاً، والشكوى مستمرة، رغم أن صندوق تنمية الموارد البشرية يضع مكافآت مجزية لمن يستمر في عمله، فيحصل على راتب شهر، مع مكافأة تدريب لتطوير قدراته بقيمة 5000 ريال، لو أكمل السنة الأولى على الوظيفة، ويحصل على راتب شهرين، مع مكافأة تدريب لتطوير قدراته بقيمة 10000 ريال، لو أكمل سنتين. رغم هذه الحوافز، يعزو خبراء الموارد البشرية، التسرب الوظيفي، إلى التنافس الشديد بين الشركات والمصانع؛ من أجل استقطاب الشباب السعودي، إلى جانب قلة ثقافة العمل لدى الشباب، والذي يجعلهم يتنقَّلون بين أكثر من شركة من أجل زيادة بسيطة، ويضيف البعض ضعف الرواتب وبيئة العمل الطاردة، سواء من حيث عدد ساعات العمل التي تتجاوز 8 ساعات أو عدم وجود إجازة اليومين الأسبوعية، فضلًا عن العراقيل التي يضعها بعض المقيمين المسؤولين في بعض الشركات أمام الشباب السعودي للحد من تفوقهم. مجلة إنك، الأمريكية وضعت خمس نقاط، للقضاء على بيئة العمل الطاردة.. الأول: لا تكثر من الدعاية والإعلان، خصوصاً في السوشيال ميديا، بل اعمل أن تكون بيئة العمل تحترم الموظفين حقيقة، وليس دعاية، حتى لا يتفاجأ الموظفون بالصورة الوردية بعد انضمامهم.. والثاني: إعطاء معنى ورسالة للعمل الذي يقومون به، وعندما يحب الموظف عمله، يتقنه، ويتمسك به.. وثالثاً: عمل استبانة لمعرفة رأيهم في الإدارة، ولكن بطريقة مبسطة، وليست أبحاثاً طويلة، بل ما يحبون وما يكرهون.. ورابعاً: إدخال نوع من الترفيه في داخل العمل ولو بطريقة محدودة، بدون التأثير على الإنتاجية.. خامساً وهو الأهم: لا تُركِّز كثيراً على منع التسرب، فهذه ظاهرة عالمية، ونحن لسنا استثناءً، وبعض الموظفين لا يرضيهم شيء، وبعض المستشارين يعمل من الحبّة قبّة، لكن بالمقابل اعمل على تطوير موظّفيك، احترمهم، واستمع لهم منصتاً، واجعلهم يشعرون بالنمو مع نمو العمل. #القيادة_نتائج_لا_أقوال في إحصائية حديثة لمعهد غالوب الأمريكي، فإن 30% من الموظفين غير راضين عن مديريهم، ولا عن بيئة العمل، ويشعرون أنها بيئة طاردة، ومجمل الخسائر الإنتاجية يصل حوالى 450-550 مليار دولار سنوياً، من الانقطاع، والغياب، وترك الوظيفة، والتأمين الصحي، وحوادث العمل. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :