إحصائية صادمة، أو حتى غير متوقعة، فيما يخص البيئة وفيما يخص التلوث البيئي، ثلاث مدن سعودية، وردت ضمن أسوأ 20 مدينة ملوثة حول العالم، والغريب أن دلهي الهندية، تم تصنيفها في المرتبة الحادية عشرة، بينما احتلت الرياض، والجبيل المرتبتين الرابعة والخامسة. يغطي تقرير المنظمة العالمية للصحة، 103 بلدان، تضم 3000 مدينة يعني أسوأ عشرين يعتبر نذيراً عاجلاً، خصوصًا أن أجواءنا المناخية بدأت تزيد فيها نسبة العج والغبار مؤخرًا، وحلت جدة ومكة المكرمة، والمدينة المنورة في مراتب متوسطة في القائمة. التقرير صادر من منظمة الصحة العالمية، وهي السلطة العليا ضمن منظومة الأمم المتحدة فيما يخص المجال الصحي، وهي مسؤولة عن تأدية دور قيادي في معالجة المسائل الصحية العالمية وتصميم برنامج البحوث الصحية، ووضع القواعد والمعايير. يرأس المنظمة حاليًّا الدكتورة مارغريت تشان منذ 2006، والمقرّ الرئيسي في جنيف بسويسرا، ويعمل في المنظمة ما يزيد على 7000 شخص، يشمل الإداريين علاوة على الأطباء والأخصائيين في الوبائيات، وأخصائيين في ميادين الإحصاءات الصحية، وعلوم الاقتصاد، والإغاثة في حالات الطوارئ. الهنود سعداء بالنتيجة، ليس لأن عشراً من العشرين مدينة الأكثر تلوثًا هندية، بل لأن عاصمتهم دلهي كانت الأولى في رأس القائمة في السنة الماضية، واستطاعت الارتقاء للمرتبة العاشرة هذا العام. في حزمة الأوامر الملكية الجديدة، استدركت القيادة هذا الموقف، وتم إعادة هيكلة الوزارات، لتشمل إنشاء وزارة البيئة والمياه والزراعة، وسيكون أمامها تحدٍ كبير؛ لإعادة الأمور إلى نصابها فيما يخص المحافظة على نظافة مدننا الكبرى ومدننا الصناعية من التلوث، وتحسين مرتبتنا العالمية، في التقرير الصحي القادم. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول الكاتب الكندي روبن شارما : نظرتك للأزمة تحقنك بالألم، أو تزرع فيك الأمل، لا تقف عند لحظات الندم، تجاوزها للإصلاح.
مشاركة :