في الدوحة الغرّاء | أ.د. سالم بن أحمد سحاب

  • 12/11/2014
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

يوم أمس الأول ضرب الخليج موعدًا مع دوحة قطر، فكان بيانًا خاتمًا أجاب على كثير من الأسئلة، اتسم بالصراحة والوضوح، كما اتسم بالحب والتقدير مَا خاب جِيْلُـكَ يَا أَخَا أَوطاننا بَلْ صَارَ زَهْرَ الدَّوْحَةِ الغَرَّاءِ كان في الحديث شفافية، وفي اللقاء حرارة، وفي الكلمات عمق وبساطة. لكن ما هي أهم المحاور التي أجمعت عليها القمة، وصدر بها البيان الختامي: أولا: الأوضاع من حولنا خطيرة، وتؤثر بعمق على أمن المنطقة وأمننا الإقليمي، بخاصة في ظل تصاعد خطر التنظيمات الإرهابية. لا شك أن كل دولة تدرك ذلك بمفردها، والقمة تؤكد أن عملا مشتركًا لا مناص عنه. لذلك طُرحت على القمة فكرة إنشاء قوة بحرية لدول المجلس تدعم القوة الخليجية المشتركة، والتي كان لها دور بارز في إخماد التحركات المريبة في مملكة البحرين الشقيقة. ثانيًا: أقرت القمة اتخاذ الخطوات اللازمة لإقامة الاتحاد الجمركي، مما يعني أن التنفيذ ليس ببعيد. وهي خطوة ستدعم الممارسة الاقتصادية لمواطني المجلس على مستوى الدول الست. وأكدت القمة أن مشروع القطار الخليجي ربما رأى النور خلال 4 أو 5 أعوام. ثالثًا: التأكيد على خطورة الأوضاع في اليمن الشقيق، وأهمية حل إشكالاته بصورة جذرية، مع إدراك الحجم الكبير للخلافات التي تعصف به، ومدى تغلغل العمل العسكري غير النظامي في أوصاله، مع التشديد على أهمية العمل السياسي حلا لكل الأزمات. رابعًا: أن الانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد لا يزال فكرة مطروحة تقتضيها أحوال البلدان الستة، كما تقتضيها متطلبات القوة في عالم لا يرحم، ليس في الشأن العسكري وحده، وإنما في الشأن الاقتصادي كذلك. خامسًا: القضية الاقتصادية على مستوى الدول والأفراد، بما في ذلك دراسة مستقبل قطاعي النفط والغاز بصفتهما خياران استراتيجيان أمنيان تنمويان، والعمل على (تحسين دخل مواطني الدول الست ورفاهيتهم). سادسًا: التأكيد على أن القضية الفلسطينية لا تنفصل عن الهم العربي المشترك، وأن إسرائيل قوة غاشمة محتلة لا تحترم المواثيق الدولية، ولا الكرامة الإنسانية. ومثلها إيران التي تحتل الجزر الإماراتية الثلاث منذ أمد طويل. salem_sahab@hotmail.com

مشاركة :