المتاجرون في البشر! | أ.د. سالم بن أحمد سحاب

  • 12/18/2013
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان تحذر من تزايد حالات الاتجار في البشر، والاتجار في البشر يكون (عن طريق توظيف أو تجنيد شخص وإيوائه ونقله أو الحصول عليه عن طريق القوة أو الاحتيال أو الإكراه). ومن المعلوم أن (أفظع) أنواع الاتجار في البشر هو الاستعباد الجسدي حيث تُجبر الضحية على بيع جسدها بالمجان تقريباً في حين يتحصل المجرم السافل على كامل المبلغ المدفوع. ومن المعلوم أيضاً أن نسبة ضئيلة من هذه الجرائم الشنيعة تصل إلى يد العدالة، إذ لو كانت نسبة كشفها عالية لما تورط فيها أصحابها إطلاقاً، أو لم نسمع على أقل تقدير عن الأرقام المزعجة المؤلمة عن عدد ضحايا هذه التجارة الآثمة الفاسدة على مستوى العالم، ففي المتوسط يتعرض حوالى 800 ألف شخص لهذا النوع من الجريمة سنوياً، واليوم تمارس هذه الجريمة ضد قرابة 4 ملايين شخص على مستوى العالم، منهم ما لا يقل عن 20 ألف شخص في الولايات المتحدة الأمريكية فقط. وأما الدخل السنوي لهذه الجريمة فلا يقل عن 7 مليارات دولار تذهب إلى جيوب وأرصدة أباطرة وأبالسة هذه الممارسات في حق الإنسان الذي أراد الله له أن يعيش حراً كريماً، وأراد هؤلاء له أن يعيش أسيراً حقيراً. والاتجار في البشر يحتل المركز الثالث عالمياً في قائمة الجرائم الكبيرة بعد تجارتي السلاح والمخدرات، وكلها تفتك بالإنسان، وتحيل حياته دماراً وضياعاً وكآبةً وسواداً. وتقول تقارير رسمية في المملكة: إن عدد القضايا المتعلقة بالاتجار في البشر، والمعروضة على الجهات الأمنية أو العدلية بلغ 72 قضية عام 1433هـ، وهو رقم أحسبه متواضعاً، لكن طبعاً هذا ما عُلم، والله عليم بما لم يُعلم. ويحضرني هنا دعوة رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان إلى عدم التشهير بالمفسدين مراعاة لخاطر أقاربهم وأحبّتهم، وأعجب كيف يكون للأقرباء هؤلاء مراعاة، ولا يكون للضحايا ولا أقربائهم مراعاة ولا تطييب خاطر. هؤلاء يا دكتور مفلح القحطاني جديرون بكل عقوبة ممكنة متاحة، وأقلها التشهير، كونهم انتهكوا حقوق غيرهم وظلموهم واستعبدوهم وحطّموا مشاعرهم، ولم يتركوا للحياة في أنفسهم معنى يستحقون الحياة لأجله. salem_sahab@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (2) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :