كلمات وعبارات عالقة في ذاكرة أهل الكويت قديماً ( 2 )

  • 7/14/2018
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

«ماي صحة» تنبئ هذه العبارة عن تحول في موارد المياه في الكويت قديماً، فأصبحت المياه المعدنية تجلب إليها، ومن أشهرها آنذاك «ماء صحة»، وأظنه من لبنان، لكون ماركته مازالت موجودة، ولشهرة هذا الماء أصبح أهل الكويت قديماً يطلقون على أي ماء معدني اسم «ماي صحة». «كلينكس»، وهي محارم الورق المعروفة باسمها التجاري، ولكونها من أوائل المحارم دخولاً إلى السوق الكويتية آنذاك، ولجودتها ونعومة ملمسها، أطلق أهل الكويت على كل أنواع الماركات الأخرى لفظ: «كلينكس»، ومازال الاسم متداولاً إلى اليوم. «آيدين» هو مطهر للجروح بلونه الأحمر، كان الأشهر في علاجه وتطهيره كل الجروح في الكويت قديماً، فكل جرح يصاب فيه أحدهم يقال له: «حط عليه آيدين»، وكان شديد الفاعليه لحرارته، ولا يكاد يخلو منه بيت من بيوت أهل الكويت في ذاك الزمان، وإلى جنبه مطهر آخر لونه أزرق، يذكره أهل الكويت «بالدواء الأزرق»، ويستخدم لذات الغرض، لكنه أبرد من الأول. «فازلين»، والبعض يلفظه: «وازلين» أو «وازنين»، خصوصا كبار السن، وهو ملطف للجلد، يستخدمه أهل الكويت لذات الغرض، خاصة في الشتاء عند تشقق الجلد نتيجة لبرودة الطقس، وقد يستخدم لأغراض أخرى في ذلك الزمن، حتى في تليين مفاصل الأبواب وغيرها من الأشياء التي تحتاج للتزييت، ويذكرونه بقولهم: «حط له فازلين يلين». «كريم بوبنت»، وهو كريم كانت النساء يضعنه على شعورهن، وسمي بذلك لأن على علبته صورة بنت بشعرها ناعم الملمس، وإلى جانبه كريم آخر لونه أخضر، يسمونه بلونه، فيقولون: «الكريم الأخضر»، و«كريم بوبنت» يفضل عليه لطيب رائحته. «ماي خريج»، وهو الماء الأجاج شديد الملوحة كماء البحر، وبعض أنواع ماء القليب (الجليب)، ويستخدم هذا المسمى أيضاً ليعبر عن ملوحة الشيء، خصوصاً الأكل إذا زاد ملحه عن المطلوب، فيقال: «كأنه ماي خريج»، والمرقة إذا زاد ملحها قيل: «كأنها ماي خريج»، وغيرها من الاستخدامات التي تتوافق والمعنى المطلوب. «ماي صليبي» وهو الماء المشهور بمنطقة إنتاجه «الصليبية»، ويعبر فيه عن عدم عذوبة الماء أو نزوعه لانعدام الملح، أو اختلاطه الذي تتعكر فيه عذوبة الشيء، وإذا ذكر في الأكل دلَّ على قلة الملح، قيل: «ما فيه ملح كأنه صليبي»، وإذا امتزج سائل بآخر غير محبب، قالت النساء: «وييع كأنه صليبي». «ماي القراح»، وهو لغة: الماء الخالص النقي الذي لا يخالطه شيء، وهو عذب كماء الغدران النقية، ويذكره أهل الكويت للمعنى ذاته، فيعبرون عن الماء العذب وحلاوته بالماء القراح، ويطلبونه ويتمنونه، وقد يطلق عليه أيضاً: «ماي الغدير» مشابهة بمائه. د. سعود محمد العصفورdr.al.asfour@hotmail.co.uk

مشاركة :