«ململ»، هو نوع من الأقمشة الرقيقة الخفيفة التي يُرى الشيء من ورائها، ويفضل أهل الكويت قديماً لبسه في فصل الصيف، ويستخدم كمصطلح لأي شيء يلبس ويرُى الجسم من ورائه، فتقول المرأة لأختها أو لبنتها منبهة إياها: «ويييي يشف كأنه ململ»، وكذلك ما يقال لمثله على ألسنة الرجال بلهجتهم. «لچمة»، لها في ذاكرة أهل الكويت الكثير، لأن أغلب الناس في ذاك الزمن، خصوصا الشباب حافي القدمين، فلا يلبسون حذاءً، ولا نعالاً، لذا يتعرض، خصوصا إبهام القدم للإصابة نتيجة ارتطامه بحجر أو خلافه، الأمر الذي يؤدي في الغالب إلى جرحه وكسر الظفر الذي عليه، وقد يتجلط الدم في مكان الإصابة أو يخرج، وهذا ما يطلق عليه اصطلاحاً عند أهل الكويت «لجمة»، ويعالجونها بالرماد أو بعض المطهرات وغيرها، أو يتركونها إلى أن يلتئم الجرح دون علاج، وقد تتجدد الإصابة من حين لآخر، ويعبرون عن هذا الحال بمثل يحاكيه بقولهم فلان الذي يكرر الخطأ نفسه، أو الشيء الذي لا يرجى إصلاحه: «مثل اللجمة ما تبرىٰ» أي ما تبرأ، فلا تلبث أن تتجدد. «فلعة» هي إصابة الرأس نتيحة قذفه بحجر أو نحوه دون خروج الدم غالباً، وكان أهل الأحياء (الفرجان) قديماً من الشباب يتقاذفون بالحجارة لإثبات بطولتهم أو قدرتهم على دقة إصابه الفريق الخصم، فتحدث الإصابة بالحجر على الرأس، فتسمى «فلعة»، أو قد يقذف أحدهم الآخر بالحجارة على سببل اللعب، فتحدث «فلعة»، ويماثلها أيضاً «الصقعة»، لكنها تكون عادة بالحصى وعلى نفس الموضع، وهو الرأس. «حليب مُغْذِي»، وهو حليب البودرة المجفف، يسمي بذلك ليميز عن الحليب السائل الطازج، وقد دخل «حليب مُغْذِي» في الكويت وذاع صيته داعماً لقلة الحصول على الحليب الطازج، وأصبح يدخل في وجبات الفطور (الريوق) صباحاً، ووجبات العشاء مساء. «نعال أم صبع»، أو «زنوبة»، بغض النظر عن جهالة أصل الكلمة والبعد عن الدخول في اختلاف الآراء حولها، فهي نعال بلاستيكية، لها سير يجعلها مرتبطة بإبهام الرجل فحسب، دون بقية الأصابع، واستخدمت في التنقل والتجوال في الأماكن السهلة المنبسطة، لبساطة تكوينها وعدم قدرتها على التكيف مع الأماكن التي تكثر فيها الصخور والنتوءات الصخرية، وعرفت آنذاك في المجتمع الكويتي برخص ثمنها، لذا استخدمت في المشي في البيوت، والحمامات وغيرها من الأماكن التي يستطيع منتعلها المشي خلالها، وعليه لا يستطيع أن يدخل فيها الأماكن الرسمية، كالدواوين وبيوت الناس وغيرها، خلاف النعال النجدية الجلدية، التي تُباع بأضعاف ثمن الأولى، وينتعلها الناس في المناسبات والأماكن الرسمية. «الخبز اللبناني»، هو من اسمه ينسب لأهل لبنان صنعاً وإتقاناً، ويتميز ببياض لونه، وقد ظهر هذا الخبز رديفاً للخبز الإيراني الأسمر، والخبز اللبناني، كما هو معروف، أصغر حجماً من الإيراني. وفي ذاكرة أهل الكويت أصبح كل خبز أبيض يطلق عليه «الخبز اللبناني» بغض النظر عمن يقوم بصنعه، سواءً من اللبنانيين أو غيرهم. «الخادمة الهندية»، و«الخادم الهندي»، الخادمة الهندية كانت ومازالت مرغوبة قديماً وحديثاً لجمال عاطفتها، وحسن خلقها، وقدرتها على التأقلم مع العائلة الكويتية ومتطلباتها، حتى أضحى اسمها يدل على كل الخادمات دونها، فمن يريد خادمة قال: «أريد خادمة هندية»، وعلى مثالها، صفة وخلقاً «الخادم الهندي». ويعد دخول الخدم في حياة أهل الكويت نقلة نوعية في ظل اتساع البيوت وحاجتها للتنظيف والطبخ والغسيل وغيرها من الأمور التي تعجز ربة الأسرة عن القيام بها منفردة. د. سعود محمد العصفورdr.al.asfour@hotmail.co.uk
مشاركة :