كلمات وعبارات عالقة في ذاكرة أهل الكويت قديماً (5)

  • 7/28/2018
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

«السفرة»، هي ما يؤكل عليه، تصنع من الخوص (سعف النخيل)، عادة تكون دائرية الشكل، وتوضع على الأرض ليأكل الناس عليها جلوساً. وإذا ذُكرت دلَّت على جهوزية الأكل، فيقال: «يا فلان أو يا فلانة حط أو حطي السفرة»، وقد يقال: «السفرة جاهزة» بمعنى أن الأكل أضحى جاهزاً، وقد تدل على الكرم، فيقال أيضاً: «فلان سفرته عامرة» أي زاخرة بأنواع الطعام، أو «فلان مَد السفرة» فهو كريم، وقد يقال أيضاً تطييباً لخاطر صاحبها وحسن طعامه بعد الانتهاء من الطعام: «سفرة عامرة» وهو بمنزلة دعاء بالبركة له. وقد اختفت السفرة حالياً في أصلها، لقلة من يأكل عليها وقد استعاضوا عنها بطاولات الطعام، ولكن بقت معانيها الدالة عليها. «برميت»، نوع من الحلويات بألوانه الجميلة الفاتحة: الأبيض والأصفر والوردي والأخضر، والبرتقالي وغيرها، وأطرافه متعرجة، كان يمثل عند ذاك الجيل مذاقاً ممتعاً، ويدخل ضمن مكونات «النون» الذي يعمل بعد ختان المولود أو قص شعره أو مناسبات أخرى كالشفاء من مرض، أو النجاح، أو غيرها من المناسبات السعيدة، كما يدخل «البرميت» ضمن مكونات القرقيعان. «علك دارسين» عندما ظهر هذا العلك تلقفته الأيدي والأفواه بالقبول، وكان طعمه مغايراً للنوعيات الأخرى من العلوك، وانتشر وقتها في بقالات المناطق السكنية، ولا يزال موجوداً، لكن قلّت منافسته لبقية الأصناف الأخرى. «بسكوت بوزبد» كان هذا البسكويت أقصى ما يتمناه جيل ذلك الوقت، وغلافه الأحمر لا يزال راسخاً في أذهانهم، يخلق في مكوناته ذائقة جميلة متجانسة من البسكويت وحشوته، حيث تظهر فيه الزبد الرائع طعماً ورائحة. ولا يزال موجوداً، ولكن قل الإقبال عليه، وحتى مكوناته لم تعد تماثل سابق عهده. «حلاو مطاط»، وهو نوع من الحلويات الجلاتينية، وكان مشهوراً في ذاك الجيل، ثم منع في العصر الحديث فترة طويلة لعدم مطابقته لشروط الغذاء الصحي، ثم ظهر في وقتنا الحاضر من جديد، وفي بداية ظهوره كان سعره مرتفعاً لندرة تداوله ورغبة الناس في الحصول عليه. «چاكليت بو ميوه»، كان جميل الطعم في بساطة الزمن الجميل بألونه وطعومه المختلفة كالبرتقال والليمون، والتفاح، والاناناس، وغيرها، وحتى طريقة تغليفه بسيطة تُسهل فتحه وإغلاقه، والطريف فيه وجود حكمة أو عبارة مفيدة ضمن مغلفه، ويحفل كيس القرقيعان به، ولا يزال موجوداً إلى اليوم، ولكن لا يلتفت إليه إلا القليل في زمن تنوعت فيه الحلويات المجلوبة من كثير من البلاد. «چاكليت بو بقرة»، وقد سمي كذلك لأن عليه صورة بقرة باللون الأبيض ترمز إلى أن المكون الأساس له من الحليب البقري، إضافة إلى الكارميل، وطعمه لا يقاوم في ذلك الوقت، ويشتريه أطفال ذاك الزمن لهدف آخر، فمغلفه شفاف بلونين الأحمر القاني والأصفر الفاقع، فيضعون المغلف على أعينهم حتى يروا الدنيا في ما حولهم وقد تلونت بلون المغلف صفراء أو حمراء، وفي ذلك تسلية لهم. «عصير منجا قها» تنافس الناس فيه، ومَثَّلَ طعماً غريباً رائعاً للمنجا المصرية الفاخرة آنذاك، على الرغم من كون عبوته من الصفيح غير الملائمة للحفظ، وكان طعم المنجا يختلط بها، لكن الجميع يتمناها، ولم يكن سعرها في متناول صبيان ذاك الزمان. «حلاو أبو بَرِد» هو نوع من السكاكر السائلة، لا تشرب عادة نظراً لحلاوتها المركزة، عبوتها بلاستيكية شفافة، أسطوانية طويلة، بنكهات متعدة منها الفراولة، والبرتقال، والليمون.. كان صبيان ذاك الوقت يضعونها في فريزر الثلاجة لتتجمد، فتصبح كالآيس كريم الثلجي، ثم يتناولونها. لا تزال موجودة إلى يومنا الحاضر، لكن الطلب عليها قلَّ لكثرة أنواع الآيس كريم. د. سعود محمد العصفورdr.al.asfour@hotmail.co.uk

مشاركة :