«النون وما يعلمون»، فلان أو فلانة قال عن فلان أو فلانة «النون وما يعلمون»، أظن النون هنا مشابهة لقولهم: «إن فيه كذا وكذا وكذا..». وإنه أيضاً قال فيه ما يعلمه الناس وما لا يعلمونه. والعبارة تقال، كعيب، للقائل الذي تكلم في ذلك الشخص كلاماً كثيراً، قصده الحط من شأنه والنيل منه أمام الناس. «الجبن الأبيض» تسمية تطلق على كل جبن متماسك لونه أبيض، وكان يباع على ذات الشاكلة قديماً وحديثاً كقوالب، أو كقطع صغيرة إن كان عكاوياً أو نابلسياً، وكان الجبن الأبيض تسميته السائدة آنذاك: «الجبن البلغاري»، نسبة لمصدر إنتاجه من بلغاريا، أو «الجبن الدنماركي»، وبصورة خاصة «جبن ڤيتا الدانمركي» نسبة لمصدر إنتاجه من الدنمارك، ثم ظهرت الأسماء الأخرى كالهنغاري والفرنسي وغيرها. «جبن قواطي»، معروف، ويطلق على الجبن الشيدر المتماسك الذي يباع آنذاك في علبة مصفحة مستديرة «قوطي»، وكان مرغوباً في ذلك الزمن بعلبته الصغيرة التي تباع تحديداً بأربعين فلساً، وعلبته الكبيرة التي تباع بمئة فلس. ويلذ أكله مصاحبةً مع الحليب الساخن والخبز الإيراني. وأشهر أنواعه على الإطلاق قديماً وحديثاً «الكرافت» KRAFT، حتى أصبحت التسمية أيضاً لصيقة به، فيقال: «جبن كرافت» مساوية لتسمية «جبن القواطي». «جبن قلاصات»، معروف، وهو الجبن المطبوخ كاصطلاح غذائي، وعلى شكله السائل الثخين، من اسمه يوضع في كاسات «قلاصات»، ظهر هذا الجبن ليكون رديفاً للجبن الأبيض المقطع. وأصبحت التسمية تطلق على كل جبن يوضع في كاسات، وأقدم وأشهر أنواعه جبن الكرافت KRAFT. وظهوره جعل المستعجل يجد فيه حاجته، خاصة في الوجبة السريعة التي تقوم الأم بإعدادها لأبنائها المتوجهين للمدارس، فقوامه السائل يسهل عليها معه دهن الخبزة اللبنانية أو الإيرانية أو الصمونة أو التوست به. والبعض لا يرمي كاساته ليستخدمها في شرب الماء أو الشاي أو غير ذلك من السوائل. «جبن مثلث»، معروف، وقوامه بين جبن القلاصات و«جبن القواطي»، والتسمية جاءت من شكله المثلث، وأشهر أنواعه في ذاك الزمان «الكرافت» KRAFT، ثم ظهرت بقية الأنواع، مثل جبن البقرة الضاحكة La Vaca que rei. وهناك جبن يماثل في قوامه جبن المثلثات، لكن يأتي في شكل مربعات، لكنه دهني أكثر، وأشهره جبن كريمي Houchland Cremi الذي يماثل أيضاً جبن كيري Kiri. «ششمة»، النظارة، سواء طبية أو شمسية. وعندما ظهرت تحرج الناس من لبسها لأن ذلك يشعرهم بالنقص الجسدي وعيباً ظاهراً، وأن الغير يُعايُر لابسها بأنه «أبو أربع عيون»، لكن عندما انتشرت بعد ذلك، أضحى الأمر اعتيادياً. «الحصير» معروف في كويت الماضي وعند غيرها من البلدان، وهو من سعف النخيل وعيدان القصب. يستخدم للجلوس، وحتى في الصلاة، ويعمله الخواص بإتقان. قد يكون بلون السعف والقصب، وقد يلون كزخارف. ويرمز الحصير إلى بساطة العيش في نفوس ذلك الجيل الجميل. «المَدَّة»، مثلها كالحصير، لكنها أنعم ملمساً منه، تمتد أي تفرش للجلوس واللفظ المتداول في كويت الماضي يقال: «يا فلان حط المدَّة»، و«يا فلانة حطي المدَّة»، وهي دعوة لفرشها للجلوس عليها. وتصنع من أعواد القصب أو سعف النخيل، ويصنعها الخواص. وتستخدم في فرش الغرف وكذلك للجلوس مطلقاً، وبصورة خاصة في جلسات تناول الشاي والقهوة في وقت الضحى أو العصر، وحتى للنوم في وقت القيلولة. وقد يلازمها وضع «المطرح» و«المساند». د. سعود محمد العصفورdr.al.asfour@hotmail.co.uk
مشاركة :