كلمات وعبارات عالقة في ذاكرة أهل الكويت قديماً (9)

  • 8/11/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

«چريمبة» من أشكال لبس الغترة الكويتية قديماً، وتلف بطريقة سهلة، تعبر عن بساطة لابسها وتواضعه، وهو لبس شاع كثيراً في ذاك العصر الجميل بين الشباب، وكبار السن، خاصة في الأماكن المعتادة في الفرجان (الأحياء)، والأسواق وغيرها. أما في المناسبات والأماكن الرسمية فإن لبس العقال على الغترة الأمر الشائع الذي يعبر عن الأناقة وجمال الهندام. «غترة على الكتف» موضة شبابية في كويت الماضي، وهي على نوعين، الأول: توضع الغترة كما هي دون تنسيق ولا كَيٍّ، وهي تدل على العجلة وعدم الاهتمام، والثاني: توضع بعد كيها بتنسيق على الكتف، وهي تدل بهذا الوضع على شكل مبتكر لحاملها، مع حسن ترتيب لهندامه وجمال تسريحة شعره، وقد تصاحب ذلك نظارة شمسية، وقلم حبر أنيق، وساعة ثمينة، وحذاء أو نعال لإحدى الماركات الغالية الثمن، لتكتمل الصورة الجميلة لذاك الشاب. وقد اختفت هذه الموضة الشبابية في وقتنا الحاضر. «عقال بوشطفة» ويسمى أيضاً «العقال المقصَّب»، نوع من العقال لا يلبسه إلا القلة من الناس، خاصة كبار القوم من الملوك، والشيوخ، والأمراء، والوجهاء. والشطفة هي تَكَتُل من الصوف السميك يُغَلَفُ عُقَدَهُ بالزري أو خيوط الذهب، أما سبب تسميته بالمقصَّب، لأن ما بين الشطفة والأخرى قصبَّة تربط بينهما، وتلف بخيوط ذهبية أو فضية. «القولة» بالقاف المغلظة، معروفة لغة باسم الياقة. تقع في نهاية الدشداشة جهة العنق، تطوقه، وكانت «القولة» القديمة متدلية على ترقوة الكتف مثل «قولة» القميص، أما اليوم فأضحى هذا الشكل طرازاً قديماً، لكنه لا يزال أصيلاً في الزيين السعودي والقطري. أما الطراز الكويتي الشائع الآن دون الزوائد المتدلية. «إمْكَسَر» هو السروال الطويل الذي يلبس عادة تحت الدشداشة، وهي التسمية المستخدمة حالياً. وظهر «المكسر» كبديل للباس الشعبي «الوزار» الذي قلَّ استخدامه لجيل هذا الزمان في الكويت، بينما ظل محافظاً على مكانته عند بعض أهل الخليج كالإمارات، واليمن، وعُمان. «سديري» معروف. لغة هو الصِّدَارُ: ثوبٌ سميك بلا كُمَّين وياقة، يُغطَّى به الصَّدر، يمتدّ من الخِصْر وحتَّى الكَتِف، ويُرتدى خاصَّة فوق القميص. أما كَزيٍ كويتي قديم فيُلبس على الدشداشة، عادة يخالف لون الدشداشة أو يقارب لونها، من دون أكمام. وهو لبس كبار السن في كويت الماضي، وهو من الوجاهة وحسن الهندام آنذاك. أما اليوم فيلبسه الكبار والشباب، وحتى الصغار في الشتاء عادة، الغرض منه الحماية من البرد. «نعال نجدية»، يبدو أنها نجدية الأصل أو انتشرت فيها كثرة. معروفة بهذا الاسم في الكويت قديماً وحديثاً، وتسمى في السعودية أيضاً «الزبيرية» نسبة لمن ارتحلوا من أهل نجد لمدينة الزبير في العراق، وأحياناً «القصيمية» نسبة لمدينة القصيم السعودية. يقوم الخراز بعملها يدوياً إتقاناً وإبداعاً، لها ألوانها المميزة: الأسود، والأحمر، والأصفر، والأخضر، والبني، وغيرها مستحدث. وسوقها الأشهر في الكويت بالقرب من ساحة الصفاة، وقد اشتهرت وذاع صيتها في ذاك الزمان. وكلما كان الجلد المستخدم طبيعياً جيداً، وخيوطها متينة، وحبكتها متقنة، غلا ثمنها. تكاد لا تلبس اليوم إلا من القليل الذين يعتقدون بأصالتها وقدرتها على منافسة الأنواع الحديثة. د. سعود محمد العصفورdr.al.asfour@hotmail.co.uk

مشاركة :