مُخلّفات داعش - عبد الله بن إبراهيم الكعيد

  • 12/10/2014
  • 00:00
  • 23
  • 0
  • 0
news-picture

التعبير في عنوان اليوم من الحقوق الفكرية للزميل الكاتب في هذه الجريدة عبدالله بن بخيت الذي اختتم به مقاله يوم السبت الفارط السادس من ديسمبر. أعجبني فوددت إكمال بقيّة الحكاية. كنت سأكتب عن جماعة السواد حسب إحدى التسميات للجماعة الإرهابية داعش. وإذا بي أمام اختصار شديد للنهاية قاله زميلنا في كلمتين. السواد في موروث كثير من الشعوب يرمز للحزن والفقد والمآتم ويبدو أن من اقترح على داعش اتخاذ اللون الأسود شعاراً عرف مُبكراً نهاية التنظيم ومصيره. الفناء لا غير. لهذا لابد من إعداد الجاهزيّة لمخلفات داعش من الآن. أكثر ما يُقلقني هو كمية الأحزان التي ستزور كثيراً من البيوت في بلادنا ولهذا أقول لأطباء العيادات النفسيّة ربنا يعينكم على عدد الزوار الذين سيلجأون لكم لمداواة أوجاعهم بسبب فقد حبيب أو صديق أو ابن وحتى بنت. ثم من واجب بقيّة أفراد المجتمع ألاّ يُثيروا موضوع كهذا في حضرة أب أو أم أو صديق فقدوا أحد أحبّة لهم أو صديقاً وقريباً لأنني تألمت بشدّة وأنا أرى مشاهد طائرات التحالف وهي تصطاد الإرهابيين كالجرذان وكُنت أُحدّق بالشاشة بكل خوف (رغم اختلافي معهم فكرياً واعتبارهم خارجين على القانون) أن لا يكون أحد من أبناء أو أقرباء أصدقائي أو حتى فتى من بلادي أيّاً كان ضحك عليه شيخ من مثيري ومحبي الفتنة ودفعه للخروج إلى حفلات الموت والاحتراق والوعود الوهمية. السؤال: هل تعلمنا من تجربة الجهاد المزعوم في أفغانستان؟ أشك في ذلك ولهذا أُعيد مقولة زميلي ماذا أعددنا لمخلفات داعش؟ لمراسلة الكاتب: aalkeaid@alriyadh.net

مشاركة :