تستأنف السوق المالية السعودية (تداول) اليوم نشاطها بعد عطلة عيد الأضحى المبارك التي استمرت أسبوعاً، وكان أداء السوق أخذ في التذبذب في الجلسات الأخيرة قبل العطلة، بعد إعلان الشركات المساهمة عن نتائجها المالية عن الربع الثاني من العام الحالي من جهة، والبيع لجني الأرباح بعد المكاسب الجيدة التي حققتها بعض الأسهم من جهة ثانية. ويتوقع محللون أن تشهد حركة التعاملات في السوق المالية تحسناً في معدلات الأداء في الفترة المقبلة، وخصوصاً بعد انتهاء موسم العطلات، وتدني أسعار بعض الأسهم قبل العطلة، التي أصبحت مغرية للشراء. وشهد مسار المؤشر العام للسوق منذ مطلع العام 2018 حتى نهاية التعاملات ما قبل العطلة ارتفاعاً تدريجياً، نتيجة تحسّن الطلب على الأسهم والنتائج الإيجابية للشركات المساهمة عن الربعين الأول والثاني من العام الحالي، ليرتفع إلى أعلى مستوى لها في 16 تموز (يوليو) الماضي عندما بلغت قراءته 8491 نقطة، بزيادة 1264 نقطة، نسبتها 17.50 في المئة عند المقارنة بمستواه نهاية العام 2017 البالغ 7226 نقطة. وكان المؤشر سلك اتجاهاً هابطاً بعد بلوغه أعلى مستوى له في منصف الشهر الماضي، إذ سجل تراجعاً في قراءته في 18 جلسة من أصل 24 جلسة حتى نهاية التعاملات قبل عطلة العيد، بينما سجل نمواً في قراءته في 6 جلسات فقط، لينهي المؤشر آخر جلسة قبل العطلة عند 7867.16 نقطة في مقابل 7865.68 نقطة ليوم الأربعاء قبل العطلة، بزيادة طفيفة بلغت 1.48 نقطة، نسبتها 0.02 في المئة، لترتفع مكاسب المؤشر منذ مطلع العام إلى 641 نقطة نسبتها 9 في المئة. وسجل المؤشر أدنى مستوى له منذ مطلع العام عندما بلغت قراءته 7172 نقطة في جلسة الثاني من كانون الثاني (يناير) الماضي، أما أكبر زيادة للمؤشر فكانت 2.06 في المئة في جلسة 3 حزيران (يونيو) 2018، فيما بلغت أكبر خسارة للمؤشر 2.38 في المئة، وذلك نهاية جلسة 13 آب (أغسطس) الجاري. وأضافت الأسهم السعودية منذ مطلع العام حتى نهاية تعاملات الخميس قبل الماضي إلى قيمتها السوقية 176 بليون ريال (47 بليون دولار)، نسبتها 10.4 في المئة بعد ارتفاع القيمة السوقية للأسهم إلى 1.865 تريليون ريال (497 بليون دولار)، في مقابل 1.689 تريليون ريال (451 بليون دولار) نهاية 2017. وبلغ عدد جلسات التداول مطلع العام 2018 حتى قبل العطلة 160 جلسة، بلغت قيمة الأسهم المتداولة خلالها 433 بليون ريال (116 بليون دولار)، فيما بلغ عدد الأسهم المتداولة 19.8 بليون سهم، نُفذت من خلال 11.35 مليون صفقة، فيما بلغ المتوسط اليومي للسيولة المتداولة 2.7 بليون ريال (722 مليون دولار)، وبلغ متوسط الكمية المتداولة 124 مليون سهم، ومتوسط عدد الصفقات للجلسة 71 ألف صفقة. وحققت السوق أكبر قيمة متداولة في جلسة 19 نيسان (أبريل) الماضي، وبلغت 6 بلايين ريال، من تداول 251 مليون سهم، نُفذت من خلال 144.1 ألف صفقة، بينما كانت أقل سيولة متداولة 1.86 بليون ريال في 20 يونيو الماضي من تداول 81 مليون سهم، نفذت من خلال 65.2 ألف صفقة.