قال الحكيم، للرئيس، ألا ترى أنك عندما تقول نكتة فإن الضحكات تتعالى، وعندما تقول حكمة الكل يهز رأسه، وتتصاعد صيحات الإعجاب، قائلين أحسنت، وأنت تعلم أنك لست مهرجاً لهذه الدرجة حتى تجعل الناس يهتزون ضحكاً، ولست ذلك العالم أو المفكر الذي يأسر عقول الناس، إنه المنصب ياصديقي؟ الذي يجعل منك مهرجاً ويجعل منك حكيماً. الإدارة العليا تحب أن تسمع المديح والثناء، وتحب أن يقال لها ما تحب أن تسمعه، وتتمنى أن تصدق ما يقوله الناس عن إنجازاتها، ولكن كثرة سماع المديح، يجعلنا نصدق أننا منجزون خارقون، فنصدّ عن سماع الحق، ولا نرى غير صوتنا وصورتنا، ونريد أن ينسب الفضل كله لنا، ولا نتأثر بطلبات الناس لدرجة الغرور، ونرفض النصيحة، والنجاح مهم، لأنه يعطينا الثقة، والإحساس بالقدرة على مواصلة الإنجاز، ولكن بالتأكيد له جانب مظلم، لو وصل إلى درجة الغرور. أحسنت الخطوط السعودية بالاعتذار لركاب الرحلة القادمة من واشنطن إلى جدة، عن الأذى الذي تعرضوا له إثر طفح مياه الحمامات داخل الطائرة ووصولها حتى أقدام الركاب، وقالت الخطوط وفقاً لـصحيفة سبق، إن مديرها العام وجه بالتواصل مع الركاب الذين كانوا على متن الرحلة، من طفح مياه الحمامات داخل الطائرة، طوال مدة الرحلة التي استمرت 12 ساعة، وصلت المياه أقدام الركاب مع انتشار الروائح الكريهة، وياليت الطيار استجاب في حينه إلى توسلاتهم بالعودة إلى واشنطن، وهم في بداية الرحلة، بدلاً من رحلة العذاب. كما أغلقت وزارة التجارة مستودعاً في الرياض إثر ثبوت تورطه في تزوير بلد المنشأ لقطع غيار السيارات عبر وضع ملصقات تحمل علامات تجارية مشهورة، واتضح للمراقبين استيراد قطع الغيار من الصين ومن ثم إزالة بلد المنشأ واستبدالها بأخرى كتب عليها عبارة صناعة أمريكية، بغرض تصريفها في السوق المحلية وغش المستهلكين بادعاء أنها أصلية، وتعظيم الأرباح، والسؤال لماذا تقدم شركة ناجحة وعريقة على التورط في ممارسات متخلفة. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول هنري فورد، (قد يكون الوقوع في الخطأ هو الشيء الوحيد الذي كان ينقصك لتصل إلى النجاح الكبير الذي تستحقه)، بشرط أن نستمع إلى الرأي الآخر ونتواضع في قبول الخطأ.