رائد مقدم يكتب: كوميديا المعارضة السوداء‎

  • 1/31/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نبدأ أولا بتعريف الكوميديا السوداء وهي (الكوميديا التي تدور حول مواضيع سوداوية سواء إرهاب أو مخدرات أو عنف.أو واقع أسود ، ويعتمد كتاب السيناريو على أن يجعلوا هناك كوميديا في الموضوع ولكن سوداء، بمعنى أنها تعتمد على الشيء الذي يؤلمك وتدفعك للضحك، ) وأعتقد أنه لا يوجد وصف أدق من هذا ينطبق علي حالة النخبة السياسية التي تصف نفسها بالمعارضة خلال الفترة الزمنية الأخيرة والتي تسبق إجراء الإنتخابات الرئاسيه للدوله المصريه فقد تابعت بعين المشاهد خلال الأيام القليله السابقه ما يحدث علي الساحه السياسيه فبمجرد إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات عن الجدول الزمني الحاكم لجولة الانتخابات الرئاسيه وأنا ينتابني شعور مختلط بين هستيريا الضحك المتواصل وبين الصدمة العميقة والأحساس بالحزن مما أراه.فالمشهد كله مرتبك فهذا مرشح يعلن قرار ترشحه علي قناة الجزيره ثم يعدل عنه في مشهد سينمائي هدفه هو إحداث فرقعه اعلاميه يحقق من ورائها بعض المكاسب الشخصية.وهذا مرشح آخر يملأ الدنيا ضجيجا ويدعي بطولات وهميه يعتقد أنه سوف يخدع بها الشعب المصري ودائما ما تكون نهايته مضحكه سواء كانت بالفشل أو بالانسحاب ودائما ما يذكرني بفيلم بطل من ورق.وهذا مرشح آخر كان سبب رئيسي من أسباب فشل مرحلة ما بعد ٢٥ يناير.حيث كان يعتبر الرجل الثاني على رأس الدولة ولكنه تسبب في الكثير من الكوارث بل المذابح التي حدثت لبعض فئات الشعب المصري بل كان تواطؤه مع جماعة الإخوان الإرهابيه واضح لكل ذو عقل بل والأكثر من ذلك أنه سلم البلد للجماعة الإرهابية علي طبق من فضة.ويأتي الآن ليرتدي ثياب البطوله ويتدعي أنه جاء لينقذ الشعب السيد. فأين حمرة الخجل وآخرين يعلنون ترشحهم لمجرد لفت الإنتباه والدعايه لأنفسهم فقط وهم يعلمون أنهم ليس لديهم أي قدرات أو إمكانيات تمكنهم من إدارة مركز شباب وليس بلد بحجم مصر.ونأتي للمشهد الأوسع والأشمل لمجموعات تتدعي أنها تعمل بالعمل العام لنشاهد الكوميديا السوداء الحقيقيه .فهم عند إعلان أي شخص نيته للترشح يقومون بالهجوم عليه ويتهمونه بالكومبارس القادم من قلب السلطه لكي يقوم بدور تمثيلي فقط ويتبارون في سبه ونعته بأسوأ الصفات وعندما يتراجع نفس الشخص عن الترشح نجد هذه المجموعات تتباري أيضا في سبه لأنه إنسحب من السباق .ولا أعلم فعلا ماذا يريدون.ثم يظهر مشهد يتسم بالخيانه عندما يصدر بعض الأشخاص الذين يتحدث عنهم تاريخهم الملئ بالخزي والعار ليطالبوا الشعب المصري بمقاطعة الإنتخابات لمجرد أنهم لم يحصلوا علي أي مكاسب شخصيه خلال الفتره السابقه ويعتقدون أن الشعب البطل القائد سوف ينخدع بهم مرة أخري وهم من كانوا سوف يدمرون وطننا العزيز.نعم إنها كوميديا سوداء بل إسمحولي أن أكون صاحب هذا التعبير السياسي الجديد لكي أصف به حال المعارضه المصريه وهو (المعارضه السوداء)نعم هذا هو الوصف الدقيق فهو وصف بلون الخيانه والعماله والفساد والكذب والنفاق والإتجار بآلام الفقراء والنصب عليهم والتلاعب بمصائر الأوطان من أجل مكاسب شخصيه وقتيه.يدفعهم إليه حقدهم علي من تحمل المسؤليه وقت أن هرب وتخاذل أغلبهم وتوافقوا مع أعداء الوطن من أجل المناصب الزائفه.فلتذهبوا جميعكم إلي الجحيم ولسوف يلقنكم الشعب المصري درسا لن تنسوه كعادته.فهو الشعب البطل وقت التحديات الصعبه .فلتتذكروا بطولته في ٦/٣٠ وما بعدها ووقوفه خلف رئيسه المنتخب البطل المحبوب وسوف يكمل معه المشوار وسترون بأعينكم الإقبال علي صناديق الإنتخابات لينَصبوا الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسا لهم لفتره رئاسيه ثانيه .ويقولوا للعالم أن الوطنيه هي،سمة الشعب المصري الذي تحدي العالم وحافظ علي وطنه الغالي وضحي بالغالي والنفيس من أجل تراب هذا الوطن وإن لناظره قريب.

مشاركة :