عمّقت مخاوف رفع أسعار الفائدة، جراح الأسهم العالمية أمس الاثنين، فانخفضت الأسهم الأمريكية والأوروبية، مواصلة خسائرها التي بدأت الأسبوع الماضي مع بيانات غير متوقعة.وتراجعت الأسهم الأمريكية أمس الاثنين، جراء هبوط أسعار الخام الذي أثر سلباً في شركات الطاقة، وضعف الشهية للأسهم بعد ارتفاع عوائد السندات الأسبوع الماضي في أعقاب صدور بيانات اقتصادية قوية، في ظل تراجع آخر لقطاع التكنولوجيا ومخاوف صعود عوائد سندات الخزانة الحكومية.كان قطاعا الطاقة والتكنولوجيا من بين الأسوأ أداءً في البورصة الأمريكية، فيما كان سهما «كاتربيلر» و«آبل» أكبر الخاسرين في مؤشر «داو جونز»، ويأتي تراجع «وول ستريت» بعد صعود عائد سندات الخزانة الأمريكية لأعلى مستوى منذ عام 2011.وواصلت الأسواق تشككها في نفي شركات التكنولوجيا ما نشرته «بلومبرج» الأسبوع الماضي حول عملية اختراق صينية لأنظمتها التقنية، عبر زرع شرائح رقيقة داخل الأجهزة، وأكدت شركة أبل في خطاب إلى الكونجرس الأمريكي أمس، أنها لم تعثر على أي دليل على التلاعب بالخوادم من قِبل الوكلاء الصينيين الذين تم الإبلاغ بواسطة الوكالة.ووفقاً لوكالة «رويترز» فقد أرسل جويرج ستاثاكوبولوس نائب رئيس شركة أبل لأمن تكنولوجيا المعلومات، رسائل إلى كل من لجان التجارة الأمريكية ومجلس الشيوخ، كتب بها: «إن أدوات الأمان الخاصة بشركة أبل تقوم بالبحث المستمر عن هذا النوع من حركة المرور الخارجية بدقة، لأنها تشير إلى وجود برامج ضارة أو أي نشاط ضار آخر، ولم يتم العثور على شيء». كما كرر الخطاب أيضاً تصريحات صحفية من شركة أبل مفادها أنها لم تكتشف أبداً أي مكونات مستترة يمكن أن تضر بأمن المستخدم، مؤكدة أنها أجرت تحقيقات داخلية صارمة تستند إلى استفسارات بلومبرج، وفي كل مرة لم تعثر على أي دليل على الإطلاق لدعم أي منها.وأشارت الشركة أيضاً إلى أن القصة كانت تستند إلى 17 مصدراً مجهولاً.كما واجهت أبل أمس أيضاً شكاوى من إعادة تشغيل ساعتها الجديدة بشكل متكرر، وذلك أثناء الانتقال للتوقيت الصيفي لدى بعض ملاك ساعة Series 4 الأستراليين.وهبط مؤشر «داو جونز» الصناعي أمس الاثنين بنسبة 0.4% أو 110.8 نقطة إلى 26336.2 نقطة، كما تراجع «ستاندرد آند بورز» بنحو 0.3% إلى 2876.4 نقطة، وانخفض «ناسداك» بنسبة 0.6% إلى 7738.6 نقطة، في حين صعد مؤشر الدولار الرئيسي الذي يقيس أداء العملة أمام 6 عملات رئيسية بنحو 0.3% مسجلاً 95.954.وفي أسواق السندات، ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 3.23%، إذ يأتي ذلك مع ترقب صدور نتائج أعمال الشركات عن الربع السنوي الثالث، ومن أبرزها هذا الأسبوع بنكا «جيه بي مورجان تشيس» و«سيتي جروب».كما انخفضت الأسهم الأوروبية، أمس الاثنين، وسط قلق من أن يكون للحرب التجارية تأثير أكبر من المتوقع في الصين، بجانب المخاوف من أن يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية إلى تقليل جاذبية أسواق الأسهم للمستثمرين.وهوت الأسهم في آسيا الليلة الماضية على الرغم من زيادة البنك المركزي الصيني للسيولة من أجل تعويض أثر الخلاف المتعلق بالرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة.وانخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4%، ونزل مؤشر داكس الألماني 0.6%، بينما تراجع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.3%.وفي إيطاليا، هبط مؤشر البورصة 1.4% إلى أدنى مستوياته منذ 21 إبريل/ نيسان 2017. ويؤثر الخلاف بين الحكومة الشعبوية والمفوضية الأوروبية بشأن عجز الموازنة الإيطالية بالسلب في السندات ويضغط على أسهم البنوك.وكان من أكبر الرابحين سهم نورسك هيدرو الذي صعد 4.7% بعدما تلقت شركة الألمنيوم إذناً سيسمح لها باستئناف تشغيل مصفاة ألونورت للألومينا التابعة لها بنصف طاقتها.غير أن سهم وليام ديمانت لصناعة سمّاعات الأذن تذيَّل قائمة الأسهم على المؤشر، بهبوطه 6.9%، وأشار المتعاملون إلى تهديد تنافسي محتمل تفرضه شركة بوس بعدما وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على سمّاعاتها التي لا تستلزم وصفة طبية. (رويترز)تجاهل دعاية تكنولوجيةتجاهلت الأسهم الأمريكية أنباء عن تصدر شركة «أبل» ترتيب الشركات العالمية السنوي لأقوى العلامات التجارية العالمية متفوقة بذلك على منافستها وباقي الشركات العالمية، ووصفت متداولون خبر الإعلان عن ترتيب العلامات التجارية لشركات التكنولوجيا بأنه دعائي، ولا يأتي بجديد. وخيم الهبوط على الأسهم الأمريكية في ختام تعاملات الجمعة الماضية، بعد تقرير الوظائف الشهري الذي جاء بأقل من توقعات المحللين، وسجل «ناسداك» أسوأ أداء أسبوعي منذ مارس.
مشاركة :