لا للابتزاز ..! | إبراهيم محمد باداود

  • 1/13/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يفيد أحد المسؤولين عن الجمعية التطوعية «لا للابتزاز» في تصريح له لإحدى الصحف بأن هناك ما يقرب من 15 سعوديًا يقعون يوميًا ضحايا للابتزاز، وأفاد بأن عدد ضحايا الدول العربية في عام 2014م تجاوز 30 ألف ضحية، وهناك أسماء وأرقام المبتزات وإيميلاتهن تم تسجيلها داخل هذه الجمعية وقد تجاوزت الـ 90 ألف إيميل. الابتزاز أصبح ظاهرة خطيرة وهو لا يقتصر على الفتيات بل يشمل الفتيان أيضًا ولابد من حملة توعوية في الوسائل الإعلامية لتحذير الشباب والفتيات من الوسائل التي يمكن أن يتم استدراجهم بها للابتزاز والذي عادة ما ينتهي بفضيحة، وعادة ما يبدأ الابتزاز بمحاولة لسد فراغ موجود لدى البعض وذلك من خلال علاقات وهمية عن طريق شبكات التعارف المنتشرة في الإنترنت ومن أسباب انتشار الابتزاز التقصير في المتابعة والتربية من قبل أولياء الأمور إضافة إلى ضعف الوازع الديني وإدمان البعض التعلق بوسائل التواصل الاجتماعية والتي يختفي خلفها الكثير من الشخصيات الوهمية وذلك من خلال مجتمع افتراضي غير موجود على أرض الواقع. تفيد إحدى المستشارات في مجال الأسرة بأن الابتزاز ينتج عن خلل في الشخصية يهدف إلى سيطرة أحد الطرفين على الطرف الآخر، والمرأة بطبيعتها عاطفية وتسعى للدخول في علاقة وما إن تشعر بالتورط إلا وتحمل الرجل المسؤولية وتحرص على الخروج من هذه العلاقة ولو بالابتزاز. لقد ساهم الإعلام وما يعرض في بعض قنواته من مواد سلبية إضافة إلى ما يسمى بمواقع الدردشة وانتشار الجوالات بيد الصغار في رفع مستوى هذا الابتزاز ومع ذلك فإن لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جهدًا مشكورًا في مكافحة هذه الظاهرة وكثيرًا ما نجد العديد من الأخبار عن قيام الهيئة بالقبض على المبتزين والمبتزات. الوقاية خير من العلاج والنصيحة موجهة للجميع وخصوصًا من يتردد على مواقع التواصل الاجتماعية أن يتقصى أعلى درجات الحذر في التواصل مع الآخرين وأن لا يزود أي فرد لا يعرفه بأي معلومة فضلا عن تزويده بصورة أو غيرها من الأمور الشخصية فالابتزاز اليوم لم يعد ظاهرة محلية بل أصبح ظاهرة دولية. Ibrahim.badawood@gmail.com

مشاركة :