الصندوق السيادي | مازن عبد الرزاق بليلة

  • 1/17/2015
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

مع انخفاض أسعار النفط بشكل مخيف، وانحدارها إلى هاوية سحيقة، قد تستغرق وقتاً حتى تتعافى، يأتي الحوار مرة أخرى حول أهمية الصناديق السيادية، لاستثمار الثروات الوطنية، وتنويع قاعدة الدخل من مجرد البترول إلى سلة من الاستثمارات العالمية المتنوعة. نشرت التايمز العالمية، في عددها الأخير، استثمارات روسية مخيفة، في أمريكا وأوروبا، استثمارات ضخمة، ولكنها مدروسة، الملياردير الروسي، ميخائيل بروخروف، سابع الأثرياء الروس، ورقم 107 على مستوى العالم، يساوم على أشهر الأندية الأمريكية لكرة السلة، إن بي إيه، بقيمة تصل إلى 1.5 مليار دولار، وهناك الروسي يسنموف، الثاني في قائمة أثرياء روسيا، الذي يمتلك 30% من نادي الأرسنال البريطاني الشهير، وأخيراً الروسي ديمتري ريبلفوف، الذي يمتلك فريق موناكو الأوروبي، وأغلى صفقة كروية للروسي رومان ابروفيتش، الذي اشترى نادي شلسي البريطاني الشهير بربع مليار دولار في 2003. أجمل وأكبر الجزر في شاطئ ميامي، يمتلكها الثري الروسي روستام تاركو، وأجمل وأغلى المواقع في منهاتن يمتلكها الأثرياء الروس، مما يدل على أن التوجه الروسي، هو تملك الأندية والعقارات الفارهة في أمريكا وأروبا، تحسباً للتذبذب في أسعار النفط، وإمكانية تعويض خسائرهم من النفط، بالرياضة والعقار. تتفاوت الأرقام التي تحدد موجودات الصناديق السيادية، خاصة وأن عدداً كبيراً منها لا يعلن عن حجم أمواله، وفي دراسة لمؤسسة مورغان ستانلي أن تلك الصناديق تملك مجتمعة 2.5 ترليون دولار، وتقدر ستاندرد تشارترد حجم موجودات تلك الصناديق بما يعادل 12% من إجمالي القيم المتداولة في بورصة نيويورك، و42% من إجمالي القيم المتداولة في بورصة طوكيو. بخلاف ما يعتقده البعض حول أن تلك الصناديق تخص دول الخليج العربي، فإن النرويج تمتلك أكبر الصناديق حول العالم والتي تقدر موجوداته بأكثر من 322 مليار دولار، وتدير سنغافورة، والصين، وروسيا صناديق مماثلة ذات وزن كبير، يقدر حجمها بقرابة 100 مليار دولار، وكذلك أسست كل من التشيلي وفنزويلا صناديق من هذا النوع. #القيادة_نتائج_لا_أقوال صوت مجلس الشورى لصالح إنشاء صندوق سيادي سعودي في عام 2012، وهناك أصوات اقتصادية متعددة لازالت تقول بنفس الرأي، والجهة الأنسب لتنفيذ قرار الشورى إنشاء الصندوق السيادي، هو المجلس الاقتصادي الأعلى.

مشاركة :