بعد خروجنا من النهائي الأسبوعي وبتلك النتائج غير المرضية وهو حصاد أعمال صاحبها بعض التسرع والارتجالية سواء في التوليفة الميدانية أو الفنية وكذلك الإدارية وهو حصاد لوضع طبيعي منتظر تعرف نتائجه مسبقاً سيما ونحن نفتقر الروح القتالية المعدومة التي كانت موجودة لدى الجيل السابق الذي كان يحمل مسؤولية الوطن بكل أمانة وثقة تحت شعار الوطن فوق كل شيء ونحن لا نشك في ولاء أحد ابداً ولكن ونحن في هذا الزمن المليء بالفلاشات والعناوين الرياضية المختلفة عبر الصحافة الانتمائية بألوانها المختلفة حتى أصبحت عبر الإعلام بأنواعه صحافة أندية أكثر منها للوطن عبر أقلام ربما جديدة تسلقت في ظلام الليل وبسطت هيمنتها وهي لا تحمل مضموناً رياضياً حقيقياً حتى أصبحت شؤون المنتخب مادة كاملة الدسم لكل (كويتب) تسلق على جدار هذا الهرم الكبير الذي تصدع حتى كاد أن يسقط أو هو كذلك في ظل غياب القرار الكفيل بتصحيح منهج الإعلام الرياضي بما يكفل حرية الرأي الصائب والبناء والعمل الإعلامي في مساندة منتخب جديد جدير بتمثيل الوطن وبحارس مرمى يمنع دخول الكرة (كباري). إن منظومتنا منذ أن جاءنا المدرب الهولندي فرانك ريكارد لم نكن في يوم من الأيام نتحلى بالتناغم وخرجنا قبل أن نخرج من أي مناسبة وأصبح وجودنا للمشاركة فقط وليس للمنافسة ولم نستقر على توليفة تحقق أمالنا وأهدافنا ولم ننعم بمنتخب يحقق آمالنا وطموحاتنا ومع لوبيز وبعده كوزمين تلاشت آمالنا وأصبحنا وللأسف محطة استراحة بعد أن كنا أسياد آسيا نصول ونجول بكل قوة ويحسب لنا ألف حساب خاصة في عهد القائد المحنك الأمير فيصل بن فهد -عليه رحمة الله- الذي هو بمثابة كل شيء أمام ذلك اللاعب الذي يقدر المسؤولية ويضع لذلك الرئيس مليون حساب. ننتظر عملاً مدروساً تحت إدارة تدريبية وطنية تعرف إمكانات اللاعب السعودي وتستطيع توظيف قدراته وإنا إن شاء الله لمنتظرون. *أستاذ محاضر في قانون كرة القدم
مشاركة :