أول الغيث قطرة - عبد الرحمن إبراهيم الموزان*

  • 1/17/2015
  • 00:00
  • 35
  • 0
  • 0
news-picture

كلما انتهت بطولة نشارك فيها نخرج منها خالي الوفاض، ثم تتوالى ردود الأفعال وتحدث الانفعالات الشعبية المتألمة وكلها أسبوع أو شهر ثم نعود إلى ساعة المربع الأول نناقش الأسباب والمسببات بالمفاهيم السائدة مع تلك الآراء التي لا تضيف رأياً صائباً يقودنا إلى المرحلة الإصلاحية التي معها نقوم بعمل يجنبنا الاستمرار في ذلك النهج الضعيف، الذي أودى بنا إلى نفق مظلم. الدول من حولنا تسير وفق خطط مدروسة حققت معها نجاحات مرئية ومشهودة على أرض الواقع مع ضعف طاقاتها البشرية، وربما إمكاناتها المادية. ها هي ذي دولة الإمارات الشقيقة بمدربها الوطني المهندس مهدي علي الذي بقدرته الرياضية والعلمية استطاع التغلب على كل المعوقات وحقق فوزاً مستحقاً على قطر رغم (كل شيء) وهو يخطو خطوات تطمئن المهتمين بهذا المنتخب. يا سادة يا كرام يا من تملكون قرار الإصلاح أعيدوا دوري المدارس وافتحوا ساحات الملاعب الشعبية ثم اعملوا على إنشاء مراكز رياضية في جهات المملكة الأربع، يقوم عليها كفاءات تدريبية سعودية مؤهلة علمياً وعملياً، تشهد لهم تلك البطولات التي حققوها وهم الآن يقبعون في بيوتهم من دون أدنى مجال لممارسة تخصصاتهم، وقد نزعت منهم الثقة الوطنية وهو واقع مؤلم حقاً ومعه تلجأ أكثر الأندية إلى التعاقد مع أنصاف المدربين من الدول العربية وغير العربية وهو شيء مؤسف وواقع ومشهود. يقول (اللاعب) نايف هزازي إنه يهوى شباك الصين ونسى أنها عصية عصية عليه حتى والكرة توضع على نقطة الجزاء وعلى بعد اثنتي عشر ياردة ما يعادل إحدى عشرة متراً وأمامه المرمى بعرض 7,32 وارتفاع مترين وأربعة وأربعين سينتمتر ليأتي بتلك الخطوات التي تنم عن تهاون وربما استهتار بعظمة مزيفة أهدر معها آمالنا بتحقيق تعادل كنا في أمس الحاجة إليه. وقد حقق المنتخب فوزه الأول على كوريا الشمالية بنتيجة مرضية قوامها أربعة أهداف بهدف واحد وهذه النتيجة ربما تعيد الثقة لنفوس اللاعبين وتصحح تلك الأخطاء التي وقع فيها (أولاري كوزمين) في تخبطه في التغييرات في مبارات الصين ونأمل في تجاوز المباراة الثالثة من أمام أوزبكستان لنستعيد شيئاً من القيمة والمكانة إذا استطاع المدرب توظيف اللاعبين حسب قدراتهم وإن غداً لناظره لقريب والتوفيق بيد الله. * أستاذ محاضر في قانون كرة القدم

مشاركة :