رحم الله عبد الله وبارك في سلمان | إبراهيم معتوق عساس

  • 1/25/2015
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

لقد كان الراحل الكبير الملك عبد الله بن عبد العزيز يرحمه الله من رجالات التاريخ وعظماء الأمة الذين سجلوا في كافة المجالات لوطنه ولأمته وللعالم مآثر وإنجازات سوف يحفظها له التاريخ ويسجلها بمداد من ذهب ، لقد كان حفياً بالحوار بين الحضارات والثقافات ونشر السلام وتدعيم مبادئ التعايش السلمي ورعى رحمه الله من أجل ذلك عدة مؤتمرات عالمية للحوار وأنشأ- تغمده الله برحمته - مركزاً لحوار الحضارات حمل اسمه واتخذ من العاصمة النمساوية فيينا مقراً له وكان له دور إيجابي في تقريب وجهات النظر بين الزعامات العربية والإسلامية حتى سمي ولقب بحكيم العرب وصقر العروبة وكبيرهم وأصبح العديد من أولئك الزعماء يرجع اليه ويلتمسون الحكمة منه ، أما على مستوى إنجازاته في الداخل فحدث كما تريد فمن إنشاء ما يزيد عن عشرين جامعة جديدة وتطوير الموجود منها الى تبنيه لبرنامج الابتعاث الخارجي الذي بلغ عدد من استفاد منه منذ تطبيقه منذ عشر سنوات نحو ٣٠٠ ألف مبتعث ومبتعثة في كافة التخصصات الحيوية التي يحتاجها الوطن ويرتفع بها وبهم ويسير بخطى ثابتة نحو المستقبل الوضاء ومن تبنيه لاستراتيجية الإسكان التي أمر رحمه الله برصد مبلغ ٢٥٠ مليار ريال لتنفيذ ٥٠٠ ألف وحدة سكنية تكفي لإسكان أكثر من ٣ ملايين مواطن الى شبكة القطارات الجاري تنفيذها لربط أجزاء المملكة مع بعضها البعض ومنها قطار الحرمين الشريفين الى التوسعة التاريخية العملاقة التي لم يسبق لها مثيل بتكاليف تزيد عن ٢٥٠ مليار ريال إلى التوسعة الموفقة التي أمر بها ونفذت وشهد بفضلها القاصي والداني من المسلمين وهي توسعة المسعى وجعله على عدد من الأدوار الى توسعة المطاف التي توشك على الانتهاء والتي سوف ترفع الطاقة الاستيعابية للمطاف الى ١٥٠ ألف طائف في الساعة ، هذا غيض من فيض من الإنجازات العملاقة التي تحققت في عهد الراحل الكبير رحمة الله عليه الذي كان رحوماً عطوفاً مع الكبير والصغير من أبناء وبنات هذا الوطن الغالي ولأن بلادنا هي بلاد الاستقرار والانتقال السلس للسلطة بتوفيق من الله عز وجل فقد تولى الأمر من بعد الراحل الكبير عبدالله بن عبدالعزيز ولي عهده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي عُرف بما يملكه من نظرة ثاقبة وقوة إرادة وإصرار على تحقيق المزيد من الإنجازات فهو الذي يهتم بالثقافة والمثقفين بل إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان من أكثر الناس اطلاعاً على مايجري في العالم من تحولات سياسية وثقافية لأنه دائم المتابعة والاطلاع على ما يصدر من كتب فله بصماته الواضحة والقوية في الساحتين الداخلية والخارجية للمملكة وهذه المؤهلات القيادية الكبيرة والمميزة بعد توفيق الله وعونه له سوف تجعله خير خلف لخير سلف وللملك سلمان مواقف إنسانية متعددة حيث ذكر لي أحد الأصدقاء أن حادثاً مرورياً حصل لأحد المواطنين وكان المتسبب فيه أحد الأمراء والذي قام بإبلاغ الجهات المختصة بارتكاب الحادث ولما سمع الملك سلمان بأن ابنه الذي ارتكب الحادث ذهب للمستشفى ودخل غرفة المريض وسأله عن الحادث وهل هرب ابنه بعد الحادث وهل تنازل بضغوط الا أن المريض رد بالنفي غير أن الملك سلمان لم يطمئن لهذا الرد فأمر الجميع بمغادرة الغرفة وجلس فانفرد مع المريض واستحلفه بأن يدلي بالصدق وكرر المريض نفس الإجابة فسُر وجه الملك سلمان بعد أن كان في حالة من الغضب ، هكذا هم ولاة أمرنا نسأل الله ان يديم نعمة الأمن والأمان مع هذا القائد الجديد الذي يسانده في هذا الأمر ولي عهده الأمين الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود وفقه الله وسمو ولي ولي العهد الأمير الشاب محمد ابن المرحوم العظيم نايف بن عبدالعزيز ليتعاونوا في ريادة بلادنا الغالية في مرحلتها الحاضرة والقادمة ..رحم الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ووفق عاهلنا الجديد وولي عهده وولي ولي العهد والأسرة المالكة لما يحبه ويرضاه وإنا لله وإنا اليه راجعون !! assas.ibrahim@yahoo.com

مشاركة :