العناد والمكابرة والظلم صفات سيئة عندما تظهر من أشخاص أو جماعات أمام الأحرار الذين يرون أن كرامتهم وعزتهم لا تقبلها، فالحكم والمواعظ العربية قديماً وحديثاً تنتقد من يتصف بهذه الصفات السيئة ،فمن الحكم الجميلة "لا تعاند من إذا قال فعل" وأخرى تحمل نفس المعنى "اتقِ شر الحليم إذا غضب"، ولأن للصبر حدوداً وأن من لم يتقِ شر الحليم سوف يحرق من غضبه ويرى ما لا يسره ومن لا يتعظ ويخشى عاقبة الليالي ويرى نفسه دائماً على صواب ولا يبالي فإنه يمشي في دروب الزلق والمثل الشعبي يقول "يا ماشي درب الزلق لا تأمن الطيحة" ،أما صاحب الحق فحجته أقوى "من ركب الحق غلب الخلق"، هذه المواعظ والحكم أسوقها في هذا الوقت العصيب الذي تمر به الأمة وبعد العناد والمكابرة والظلم الذي وقع في أرض اليمن السعيد من جماعة الحوثيين ، انطلقت عاصفة الحزم لان بلادنا بقيادة سلمان الحلم سعت إلى تقديم الكثير من المبادرات وصبرت ولكن "إن لم تستحِ فاصنع ما شئت " فأصرت جماعة الحوثي وأعوانهم على الاستعانة بالذئب الغريب على الأمة الذي لا يريد لها خيراً، و العرب تقول "الغريب ذئب وعضته ما تصيب" فهو يتحين الفرص للنيل من كرامة وعزة الأمة العربية فإن لم يعضها ترك فيها جرحاً ولكن الحوثيين تمادوا ودخلوا درب الزلق واحتكوا بالجمل وصاروا مخلبا ينهش ويمزق اليمن وقد وصلت أعمالهم السيئة إلى الحلقوم عندها لامفر من أن تتحرك القلوب الحية نحو نصرة المظلومين ووقف المعتدين فصدرت القرارات الحاسمة وتحركت الطائرات الحديثة يقودها صقورالوطن لتدك معاقل الظلمة ومن خلفهم من المعتدين لتحرق النار رجل واطيها ،فالحلم والصبر لهما حدود وبعد ذلك تبدأ أفعال الرجال الأبطال ليضعوا حداً للظلم والظلمة تلبيةً للقائد الحبيب سلمان الحزم الذي قال وفعل، فأمر يحفظه الله ببدء عاصفة الحزم التي لاقت إجماعاً عربياً وإسلامياً ودولياً ،وفي اجتماع الدول العربية في أرض الكنانة في قمة تُعد من أنجح القمم أيَّد القادة العاصفة وأنكروا ما يجري في اليمن من قبل جماعة الحوثي وتدخل أعداء الأمة واعتبروا العاصفة هي الملاس الذي يُطلع ما في داخل القدر "اللي في القدر يطلعه الملاس" وهذا الإجماع ضد الضلال لعله ينطبق عليه قول المصطفى عليه الصلاة والسلام في ما معناه أن الله أجار هذه الأمة من أن تجتمع على ضلالة، وعلى الخروف أن يعرف قدره وحجمه فلا يتحرش أو يحتك بالجمل ..والله المعين والحمد لله رب العالمين. assas.ibrahim@yahoo.com
مشاركة :