بعد نقاش مستفيض استغرق ساعة كاملة من وقت المجلس أرجأ مجلس الشورى يوم أمس البت في مشروع بقانون يهدف لإلزام المختلس برد الشيء الذي اختلسه، وذلك في القطاع الأهلي، حيث أكدت مقرر اللجنة نانسي إليا خضوري على أهمية مشروع القانون والذي يهدف إلى سد الفراغ التشريعي في قانون العقوبات النافذ، حيث إن الجاني في جريمة الاختلاس في القطاع الأهلي لا يقوم برد المال المختلس، لذا وجب النص على هذا الحكم لسد هذا الفراغ التشريعي، وليتوافق مع اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.وقد قامت اللجنة باستبدال عبارة «كما يحكم برد الشيء المختلس» محل عبارة «كما يحكم برد المال المختلس»، الواردة في نهاية الفقرة الأولى من المادة (424)، وذلك لدقة وضبط المعنى والصياغة، ولتفادي الغموض والالتباس وتباين الآراء حولها.وقد أكدت رئيس لجنة الخدمات د. جهاد الفاضل على ضرورة وجود عقوبة تكميلية في الأمر المتعلق بالشئ المختلس، وقالت «ربما اكون قاسية في التشديد في عقوبة الإختلاس لكن هذا الأمر مرتبط بالسمعة الإقتصادية وخطة الدولة لجذب الاسثمارات لذلك يجب عزل المختلس دون مستحقات والزامه بغرامة تساوي الشيء المختلس».من جانبه قال الشوري الشيخ جواد بو حسين «ربما يكون الشيء المختلس نشاطا اقتصاديا او عقاريا، والشريعة تنص على ان الشيء المختلس يجب استرداده بالكامل باختلاف طبيعة الشيء المختلس».واوضحت الشورية جميلة سلمان ردا على كلام د. جهاد الفاضل «أن الموظف في القطاع الأهلي ينطبق عليه قانون القطاع الأهلي الذي يقوم بفصل المختلسين والفصل في موضوع عزلهم ينظمهم قانون القطاع الأهلي».من جانبه استفسر رئيس المجلس علي بن صالح الصالح عن بعض الموظفين الذين يمتلكون اسرار الشركات ويقومون ببيعها لمنافس آخر وهذا يؤدي الى خسارة لا تقدر، متسائلا «هل هذه المادة تتناول هذا الجانب ؟».وفي توضيح لذلك ردت رئيس اللجنة التشريعية والشؤون القانونية دلال الزايد «أنه بشأن إفشاء السرية هناك قوانين تنظم ذلك وهذه المادة تتناول الاختلاس، وفيما يتعلق بحظر المنافسة، فإنها تكون في شروط العقود وتترتب عليها جزاءات اذا ترتب ضرر في ذلك».من جانب آخر قال رئيس اللجنة المالية والشؤون الاقتصادية خالد المسقطي «إن العقود التي تكون بين الموظف وصاحب العمل تشمل عدم افشاء اسرار العمل في فترة العمل او بعد انهاء خدماته، ولكن يجب اعادة النظر في العقوبة المتعلقة بافشاء الأسرار الوظيفية ويجب ان تعالج في مواقع أخرى وفي قوانين أخرى».
مشاركة :